المستقبل العراقي / عادل اللامي
يقترب تحالفي الفتح وسائرون من الالتئام أو الاتفاق على الاشتراك بتشكيل الكتلة الأكبر، وذلك بعد الاتفاق على اختيار رئيس وزراء توافقي لا ينتمي إلى أي من الكتلتين، وبينما يتحدّث تحالف الفتح عن هذه الاتفاقات بشكل علني، يظلّ تحالف سائرون منزوياً عن الأضواء. واكد الناطق باسم تحالف الفتح النائب احمد الاسدي، أن تحالفي الفتح وسائرون اتفقا على الاشتراك بادارة الحكومة المقبلة، مبيناً انه سيتم الذهاب الى مرشح توافقي غير محسوب على أي طرف ومقبول من جميع الاطراف من اجل رئاسة الحكومة. وقال الاسدي في تصريح صحفي ان «تحالفي الفتح وسائرون اتفقا على الاشتراك في ادارة الحكومة المقبلة”، لافتاً الى ان «الكتل السياسية ستذهب لمرشح توافقي غير محسوب على طرف ومقبول من الجميع من اجل رئاسة الحكومة». واضاف ان «الخلاف بين دولة القانون وسائرون لن يستمر اذا هدد ببقاء العملية السياسية”، مشيرا إلى أن “السيد مقتدى الصدر سيحرص على مقاربة الخلاف بينه وبين دولة القانون بما يتناسب مع مصلحة الجماهير”. واوضح الاسدي، ان “هناك انسدادا في الافق السياسي بين جميع المحاور، خاصة ان كل من كتلة الفتح وسائرون متمسك بتحالفه، كما ان الكتلة الاكبر لا يمكن اتمامها الا بموافقة الكرد على طرف دون الاخر”، مؤكدا أن “الحكومة القادمة ستكون حكومة ازمات ورئيسها لن يكون محظوظاً”. بدوره، أكد النائب عن تحالف الفتح نعيم العبودي وجود تفاهم وتقارب مع تحالف سائرون بشأن شخص رئيس الوزراء المقبل. وقال العبودي في تصريح صحفي «حتى هذه اللحظة، فإن التقارب والتفاهم بين (الفتح) و(سائرون) ليس تحالف، وإنما هو تفاهم وتقارب حول شخص رئيس الوزراء، وكذلك دعم من سيكون رئيساً للبرلمان، وكذلك رئاسة الجمهورية، وبالتالي هو ليس تحالف”. وأضاف أن «التقارب والتفاهم بين (سائرون) و(الفتح)، لم يعد هناك ضير في من سيكون هو الكتلة الأكثر عدداً، وسوف ننتظر أيضاً قرار المحكمة الاتحادية». ولفت العبودي إلى أن «المساعي بين (الفتح) و(سائرون) الآن هي التنسيق والتفاهم، والاتفاق على شخص رئيس الوزراء، بصرف النظر عمن ستكون هي الكتلة الأكثر عدداً”. من جانبه، كشف القيادي في تحالف الفتح حنين القدو عن مفاوضات مركزة لدمج جميع الكتل المنضوية تحت تحالفي البناء والإصلاح بقائمة موحدة. ونقلت وكالة «المعلومة» عن القدو القول إن «المفاوضات السياسية بين تحالفي البناء برئاسة الفتح وتحالف الاصلاح والاعمار بقيادة سائرون والكتل الأخرى وصلت إلى مراحلها النهائية”. وأضاف، أن “التوقيت الدستورية تلزم الكتلتين بإعلان موقفهما النهائي خلال الساعات المقبلة قبيل بدء جلسة البرلمان”، مشيرا إلى ان “التحالف الجديد سينتظر الكتل السنية بشأن حسم موقفها وترشيح رئيس مجلس النواب بالتوافق مع الكتل الأخرى”. في غضون ذلك، اكد النائب عن الجماعة الإسلامية الكردستانية حسين اسماعيل ان تحالفي البناء والاصلاح لم يفاتحا الاحزاب الكردية المعارضة بشأن الانضمام الى احدى الكتلتين الاكبر. وقال اسماعيل ان “الجماعة الاسلامية وباقي الاحزاب المعارضة في كردستان لم تتفق مع الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني على صيغة معينة للانضمام الى احدى الكتل الكبيرة في بغداد”. واضاف ان “الحزبين الكرديين المذكورين لم يعلنا موقفهما بشأن الانضمام الى الكتلة الاكبر، بسبب التناحر السياسي بين الكتل في بغداد”، مبينا أن “احزاب المعارضة الكردية لديهم مؤاخذات على الانتخابات التي شهدت تزويراً كبيراً، وبالتالي فهم لم يتفقوا مع الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، بشأن الانضمام الى الكتلة الاكبر”. واوضح اسماعيل، أن “الاحزاب المعارضة في كردستان لم تشترك مع اي تحالف سواء البناء ام الاصلاح، كما انهما لم يفاتحوا اي طرف من الاحزاب المذكورة بشأن الانضمام الى احدهما”. |