بغداد / المستقبل العراقي
ذكرت وكالة ذا كاناديان بريس أن قائد البعثة الكندية في العراق الجنرال كولين كيفير، أعلن أن كندا يمكن أن تمدد بعثتها العسكرية في البلاد، فيما أعلنت هولندا، في الوقت ذاته، عن موعد محدد لسحب مقاتلاتها العسكرية من العراق وسوريا. وقال كيفير إن «حكومة العراق ستعتمد على كندا والشركاء الدوليين الآخرين في مسألة توفير الأمن بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف إنهم «يعترفون بأنهم بحاجة إلى مساعدة دائمة لتوفير الأمن والعمل على نشر الاستقرار وازدهار العراق». وكانت كندا اتخذت قرارا عام 2014 بإرسال قوات إلى العراق لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. بدورها، أعلنت الحكومة الهولندية، أنها ستسحب مقاتلاتها من طراز أف-16 التي تشارك في حملات القصف ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، بحلول أواخر هذا العام . وقالت الحكومة الهولندية في بيان لها أنها «قررت عدم تمديد استخدام مقاتلات اف-16 في القتال ضد تنظيم داعش إلى ما بعد 31 كانون الاول المقبل، حيث تشارك 4 مقاتلات اف-16 هولندية في قصف التنظيم المتطرف بالعراق منذ تشرين الاول 2014»، مشيرة الى انه «تم تمديد العمليات عندما قامت تلك المقاتلات بأولى مهامها في سوريا مطلع 2016». وصرح رئيس الوزراء مارك روته خلال مؤتمر صحفي أن «نهاية المعركة العسكرية ضد تنظيم اقتربت»، مشيرا الى ان «داعش تحول في العراق إلى منظمة سرية تركز بشكل أساسي على تنفيذ الهجمات الارهابية». واعتبرت الحكومة أن «المشاركة الهولندية في العراق ستنتقل من الهجمات ضد تنظيم داعش إلى تعزيز الأمن في العراق لكي يعود الناس بأمان إلى منازلهم والاستمرار بحياتهم». وسيتم نشر ما يصل إلى 50 جنديا هولنديا في شمال العراق للتدريب والحفاظ على أمن المناطق المحررة من تنظيم «داعش». وسيبقى ثلاثة إلى 12 عنصرا من القوات الخاصة في بغداد لمواصلة تدريب القوات العراقية، كما سيبقى 20 مدنيا وعسكريا في مهمة بناء القدرات التابعة لحلف شمال الاطلسي في العراق والتي تركز على تعزيز الأمن بالعراق، بحسب الحكومة.
|