المستقبل العراقي / عادل اللامي

عادت مؤتمرات إعادة إعمار المدن المحررة بشكل خاص، وإعمار العراق، بشكل عام إلى الواجهة، وذلك بعد أن شهدت في الفترة الماضية، نتيجة للانتخابات ومشاورات تسمية الرئاسات الثلاث، خفوت ملحوظ. وهو الأمر الذي يرجّح أن تدور عجلة الإعمار بعد أن بقيت إلى في مجال التخطيط والمفاوضات.

وبحضور دولي ومحلي واسع، تتواصل التحضيرات لاقامة القمة الدولية للاستثمار واعادة الاعمار وتنمية الاقتصاد العراقي في شهر كانون الأول المقبل، والذي ينظم بالتعاون ما بين صندوق اعادة المناطق المحررة بالتعاون مع شركة فرونتير اكسجينج البريطانية المتخصصة باقامة المؤتمرات والمعارض الدولية.

وقال ممثل شركة شركة فرونتير اكسجينج احمد الجادر في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه ان «الحدث ياتي في ظروف بالغة الحساسية ما يتطلب حشد الجهود والامكانات للنهوض بالاقتصاد الوطني وقطاع الاعمار والخدمات خصوصا بعد تحرر العراق بالكامل من تنظيم (داعش) الارهابي وتحسن الاوضاع الامنية».

واضاف الجادر ان «القمة ستوفر الاطلاع على فرص العمل وأفضل المصارف المحلية الخاصة، وستكون القمة عبارة عن مؤتمر ينظم على هامشه معرض الفرصة الذهبية للقاء بكبار الشركات العالمية والمستثمرين المتطلعين للعمل في العراق إضافة الى المنظمات الدولية التي تسعى لتقديم الدعم والمعونة للبلد بمختلف المجالات كالاعمار ودعم الاستثمارات والاستشارات الاقتصادية».

وكان رئيس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة د. مصطفى الهيتي قال ان «وجود الجهد الدولي المتخصص في بغداد، يمثل دعما حقيقيا لعمليات اعادة البناء والاعمار للمناطق المحررة التي تتطلب جهدا كبيراً «، لافتا الى ان «جهود الصندوق في اعادة اعمار المناطق المتضررة متواصل عبر تنفيذ المشاريع المهمة في هذه المناطق، والتي تلامس حياة المواطن العراقي».

واشار في حديثه الى ان «وجود الشركات العالمية في بغداد دليل على قدرة الشركات المشاركة ورغبتها بالعمل داخل العراق، وبدورنا سنعمل على توفير البيئة التنفيذية الملائمة بالتعاون مع الجهات المعنية»، مثنيا على دور الشركة المنظمة في استقطاب الجهد الدولي. وبرعاية حكومة الانبار المحلية انطلق، أمس الأربعاء،  في العاصمة الاردنية عمان فعاليات اليوم الاول للمؤتمر الدولي الرابع للاستثمار بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة المركزية وممثلي الشركات الاستثمارية العربية والعالمية.

وقال المكتب الاعلامي لمحافظ الانبار في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، أنه تم «خلال المؤتمر عرض المئات من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات وكان مطار الانبار الدولي ضمن اولوية اهتمام حكومة الانبار المحلية، فضلاً عن اهتمامها بقطاع الكهرباء والصحة والقطاع النفطي والغاز الطبيعي». 

وأضاف البيان أن «ممثلو الشركات الاستثمارية العربية والعالمية عرضو امكانية شركاتهم والتخصصات التي تعمل بها، وابدوا رغبتهم العالية بالاستثمار في المحافظة من اجل المساهمة في اعادة اعمارها في ظل توفر الارض الخصبة للاستثمار فيها وخصوصا في المناطق المحررة بهدف ضمان إعادة الاستقرار للعائدين اليها».