المستقبل العراقي/ متابعة

يشهد الموسم الحالي للدوري العراقي تراجعا ملحوظا لبورصة اللاعبين المحترفين، مقارنة بالمواسم السابقة، والتي شهدت توافد عددا كبيرا منهم من مختلف الجنسيات.

وفي حين تعاملت بعض الأندية مع اللاعب المحترف، على أنه ضرورة، وراهنت عليه ليكون ركيزة أساسية، نظرت له فرقا أخرى كحلقة زائدة، ولكن الحقيقة تؤكد تراجع أسهم المحترفين هذا الموسم.

() حدد أسباب تراجع التهافت على استقطاب اللاعب الأجنبي في الدوري المحلي..

التقشف المالي

شهدت الأندية العراقية المرتبطة بالمؤسسات، في آخر 3 سنوات، تقنينا واضحا في الموازنات المالية، ما أثر على بورصة انتقالات اللاعبين بشكل عام، فقررت أغلب الأندية عدم المجازفة بالتعاقد مع محترفين قد لا يكونوا بمستوى طموحات الإدارة والجهاز الفني، ويمثلون عبئا ماليا إضافيا، وبالتالي هذا التوجس تسرب إلى عدد كبير من الأندية.

سماسرة

بعض التسريبات التي أشيعت، تتهم عددا من سماسرة الدوري المحلي، بوجود شبهة فساد في إهدار المال وتدخل أطراف مستفيدة من بعض الصفقات الفاشلة، والتي تكلف النادي مبلغا كبيرا دون فائدة على أرض الملعب. وقد يصبح بعض هولاء المحترفين جليس دكة البدلاء، ما يثير شبهات بشكل أكبر عن أسباب استقطاب محترف بمبالغ كبيرة تهدر بين شبكة من المستفيدين في صفقات وهمية.

نوعية اللاعب

انخفاض المستوى المالي للأندية، دفع بعضها للتعاقد مع لاعبين محترفين بمبالغ قليلة وبمستويات لا ترتقي لطموحاتها، ما عكس صورة سيئة عن اللاعب المحترف بصورة عامة.

ويستثنى اللاعب السوري من هذه المعادلة، لأنه له خبرات بالدوري المحلي، ومستواه معروف لكثير من الأندية، بدليل أن بعضهم استمر لفترة طويلة، ومازالوا مطلوبين للأندية، ما يؤكد قيمتهم ومكانتهم.

محليون نجحوا

اعتمدت بعض الأندية كليا على لاعبين محليين، دون اللجوء للمحترفين، ونجحت تجربتهم في تقديم فريق متماسك، وهناك نماذج واضحة يشهد لها جميع المتابعين للدوري العراقي، مثل فريق النفط الذي يعتمد الإنتاج المحلي ونجح تماما في تجربته في الموسمين الماضيين.

وهناك أيضا تجربة نادي الكرخ في الموسم الحالي، إذ قدم فريقا بوجوه شابة، أغلبها انطلقت من دوري الدرجة الأولى، لتؤكد تميزها في الممتاز، مثلما تتميز تجربة نفط ميسان في تحقيق نتائج باهرة بلاعبين من الصناعة الوطنية.