يفرحنا ان نرى الشباب سائر في الطريق الصحيح يطلب العلم ويجتهد نحو العلا ليعمر الوطن والابتعاد عن الاهواء والمقاصد العابثة فبعزائم الشباب تبنى الامم وتصان بهم الاوطــــــان وتستأصل المفاسد والتأييد للحرية والحق وان الاصلاح المنشود يأتي ثماره بالتوعية الثقافية التي تخلق الوعي والاحساس بالتوازن بين الحقوق والواجبات ولهذا من الضرورة التوسع والثقافة لأنها حصانة المواطن من المؤثرات الخارجــــــية فالأجهزة الثقافية العامة هي الكتب الثقافية والادبية والفكرية التاريخية والعلمية وصحف ومجلات علمية واذاعة وتلفاز وغيرها من الوسائل الثقافية وهذه تؤدي رسالة تربوية عميقة الاثر تستطيع تحقيق الهدف الذي تطمح اليه الامم الناهضة وهذا يساعد على اعداد المواطن المتكامل والمتجاوب والمتـــــــعاطف مع القيم الانسانية الاصلية ونرى عظماء من الناس يملكون شجاعة نادرة ما يزيدهم الفشل الا اصرارا على النجاح واذا نزل البلاء بهم الا ان ثبتوا وتسلحوا بالصبر لأنه الطاقة في كيان النفس اي قدرتها على تحمل الشيء وهي تكرهه ولنرسخ يقـــــــــــظة الضمير الاخلاقي بالأمانة والصدق والايمان للشباب كالغيث للنبات ويجعل حياة الشباب الواعي ذو معنى ويحسون بوجودهم والايمان كالنجم المتلألأ في افق السماء ويمنح الشباب مبادئ شابة وطريق الهدى فالتـــــــــــربية هي التي تهذب النفس وتكبح جماحها لابد من تربية ترفض العادات الرديئة كاضاعة اوقات الفراغ في المقاهي والثرثرة والتدخين لابد على الشباب ازالة هذه الرذائل من نفسك ومحوها من طباعك وفترة الشباب يقظة وصحوة وقوة بين مرحلتين من الضعف الطفولة وقصورها وعجزها الذهني والبدني وضعف الشيخوخة والفراغ هــــــو المعين الطبيعي على الانحراف وما حرص عليه الاحتلال العالمي لجعل الشباب ثروة ضائعة ونحن بأمس الحاجة الى الايمان والاخلاق وتحدي الاعداء الذين يريدون بشبابنا الخراب لأنهم السند والاسناد لبناء الاوطان والدفاع عنها والتضحية من اجلها لتحــــقيق الغايات النبيلة في حياة كريمة .