المستقبل العراقي / عادل اللامي
كثّف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي اللقاءات مع رؤساء الأحزاب والمسؤولين في مسعى للتوصل إلى حل من أجل تمرير ما تبقّى من كابينته الوزارية التي تشهد عرقلة كبيرة من قبل الأحزاب السياسية، إلا أن مهمّة عبد المهدي ما تزال عسيرة، لاسيما وسط رفض مرشحين سبق وأن تقدم بهم، فضلاً عن إصرار تحالفات سياسيّة على حصّتها في الكابنية الوزارية. وقد بحث رئيس الجمهورية برهم صالح مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إستكمال الكابينة الوزارية. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في قصر السلام ببغداد». وأضاف البيان، أن «اللقاء يأتي من أجل بحث الأوضاع السياسية ومستجدات استكمال الكابينة الحكومية». بدوره، شدد رئيس تحالف الاصلاح والاعمار عمار الحكيم ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي على استكمال الكابينة الوزارية والتواصل بين الحكومة والبرلمان. وقال الحكيم في بيان تلقت «المستقبل العراقي نسخة منه «بحثنا خلال استقبالنا لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استكمال الكابينة الحكومية وتنفيذ البرنامج الحكومي وتقديم الخدمات»، مبينا «اننا بينا اهمية اكمال الكابينة الحكومية بوزراء اكفاء متصفين بالنزاهة والقدرة على الادارة». واضاف «شددنا على ضرورة جعل الخدمات اولوية في المرحلة القادمة فضلا عن التركيز على الجانب الامني ومراكمة الايجابيات»، لافتا الى «اهمية التواصل بين الحكومة ومجلس النواب وايجاد حالة من الانسجام لاستكمال عملية البناء التي تحتاج الى تشريع نيابي وتنفيذ حكومي». واكد الحكيم على «ضرورة ابعاد العراق عن التجاذبات الاقليمية والمحاور الدولية»، مجددا الدعم «للحكومة في تنفيد برنامجها وتحقيق تطلعات الشعب العراقي». بالمقابل، رجح النائب عن تحالف الفتح عامر الفايز تقديم أسماء المرشحين للوزارات الأحد المقبل. وقال الفايز في تصريح صحفي ان “الخلافات السياسية مستمرة ولا يمكن تقديم أسماء الكابينة الوزارية الأربعاء المقبل في حين ان هناك توجها لتقديم الأسماء الأحد المقبل الى البرلمان”. وأضاف ان “رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيقدم اسماء مرشحين مختلفين عما قدم في جلسة منح الثقة لتلافي الأزمة السياسية”. وأوضح فايز ان “جميع الوزارات تم حسم مرشحيها باستثناء مرشحي وزارتي الداخلي والدفاع سيتم تقديمها خلال جلسات مقبلة”، مشيرا إلى أن “عبد المهدي يرغب في إنهاء نقص كابينته الوزارية خلال الشهر الجاري “. إلا أن تفاؤل الفايز يبدو أنه في غير محله، إذ اكدت رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني البرلمانية فيان صبري ان كتلها متمسكة باستحقاقها الانتخابي بالكابينة الوزارية والمتمثل بثلاث وزارات. وقالت صبري في تصريح صحفي إن «الحزب الديمقراطي الكردستاني وبحسب الاستحقاق الانتخابي والاتفاقات التي حصلت مع رئيس مجلس الوزراء والقوى السياسية فان له ثلاث وزارات احداها سيادية ضمن الكابينة الحكومية»، مبينة ان «الديمقراطي استوزر وزارتي المالية والاعمار وتبقى له وزارة واحدة». واضافت صبري، ان «وزارة الهجرة وضمن التوافق فهي من حصة الديمقراطي الكردستاني وقد ارسلنا السيرة الذاتية لمرشحنا لشغل الوزارة بانتظار عقد الجلسة المخصصة للتصويت على باقي الوزارات التي لم تحسم بالجولة الاولى»، لافتة الى ان «الديمقراطي يحترم اي رأي لمنح باقي المكونات وخاصة الاقليات اي حقائب وزارية بالحكومة لكن بشرط ان لايكون على حساب استحقاقنا الانتخابي». لكن على غرار الفايز، فإن النائبة عن تحالف الفتح ميثاق الحامدي أعلنت أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيحضر إلى مجلس النواب السبت المقبل لعرض بقية كابينته الوزارية على التصويت. وقالت الحامدي إن “جلسة الاربعاء سوف لن تشهد حضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لعرض ما تبقى من الحقائب الوزارية”, مبينة ان “هناك معلومات مؤكدة تشير الى ان رئيس الوزراء سيحضر السبت المقبل الى البرلمان”. واضافت ان “الخلافات اذا ما لم تفضي الى اتفاقات بشأن الوزارات المتبقية فان عادل عبد المهدي سياتي باسماء الوزراء الذين تم ترشحهم وعرضهم للتصويت ليترك الخيار لاعضاء مجلس النواب كما حصل في التصويت على رئيسي مجلس النواب والجمهورية” . |