المستقبل العراقي / عادل اللامي
أبدى المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني، أمس الاربعاء، ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه، فيما اكد ان أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة هي مكافحة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة. وقال مكتب المرجع الاعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ان المرجع الاعلى أستقبل الرئيس الايراني حسن روحاني والوفد المرافق له حيث «شرح الرئيس الضيف لسماحة السيستاني جانباً من نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين وما تمّ التوصل اليه معهم في اطار تطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين». وأشار إلى أنّ السيد السيستاني «أبدى ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه وفقاً لمصالح الطرفين وعلى اساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». وأشار السيد السيستاني إلى «الحرب المصيرية التي خاضها الشعب العراقي لدحر العدوان الداعشي مذكّراً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون الابطال في الانتصار على هذا التنظيم الارهابي وإبعاد خطره عن المنطقة كلها ومنوهاً بدور الاصدقاء في تحقيق ذلك». كما تطرق السيد السيستاني، خلال اجتماعه مع روحاني، «إلى أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة وهي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة واجهزتها الامنية»، مبدياً «أمله أن تحقق الحكومة العراقية تقدماً مقبولاً في هذه المجالات». وأضاف مكتب سماحته أن السيد السيستاني قد «شدد على ضرورة أن تتسم السياسات الاقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال لتجنب شعوبها مزيداً من المآسي والاضرار».وفي اليوم الاخير من زيارته الرسمية إلى العراق، حل روحاني في النجف والتقى إضافة إلى السيد السيستاني مع المراجع الشيعية الثلاثة الكبار آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم وآية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض وآية الله العظمى الشيخ بشيرالنجفي، كما قام بزيارة إلى مرقد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام وغادر بعدها عائداً إلى بلاده عبر مطار النجف الدولي «. وقد وصف رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني حشمت الله فلاحت بيشة لقاء روحاني بالمرجع السيستاني بـ»الفريد من نوعه». وقال بيشة في تصريح صحافي نقلته وسائل اعلام ايرانية ان «لقاء الرئيس روحاني بالمرجع الاعلى فريد من نوعه ويمكن أن يؤثر كثيراً على العلاقات بين البلدين»، مشيرا إلى أنّ «الإمام السيستاني له دور رئيس في التطورات السياسية داخل العراق». وكان الرئيس الايراني قد بدأ الاثنين زيارة إلى العراق اجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين تمخضت عن التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وعلى الغاء رسوم تأشيرات الدخول إلى البلدين وجعلها مجانية، كما سلم العراق لايران خلال الزيارة مبلغ 200 مليون دولار هي القسط الاول من ديونها عليه البالغة 4 مليارات دولار عن تزويده بالغاز والكهرباء. |