قال باحثون إن الرجال الذين تعرّضت أمهاتهم لأحداث مرهقة مثل الطلاق أو فقدان الوظيفة في المراحل الأولى من الحمل هم أكثر عرضة لأن تكون حيواناتهم المنوية أقل عددا وجودة من الآخرين.وأوضح هؤلاء في الدراسة التي نشرت في مجلة «هيومن ريبرودكشن» أن عدد الحيوانات المنوية لدى شبان أستراليين يبلغون 20 عاما ولدوا لنساء تعرضن على الأقل لثلاثة أحداث مرهقة خلال الأسابيع الـ 18 الأولى من الحمل، كان أقل بنسبة الثلث وأقل حركة بنسبة 12 % مقارنة برجال آخرين في سنهم.كما كانت مستويات هرمون التيستوستيرون الذكوري أقل بحوالي 10%.لكن هذا الرابط بين الإجهاد وعدد الحيوانات المنوية زال عندما وقعت أحداث مؤلمة، وفاة أحد الأقارب أو الأصدقاء المقربين والمشكلات الزوجية والأزمات المالية الشديدة، خلال الثلث الأخير من الحمل.وقد أوضحت تجارب على الفئران أن الفترة المبكرة من الحمل، ما بين ثمانية إلى 14 أسبوعا لدى البشر، مهمة جدا لنمو القدرات الإنجابية لدى الذكور. وهناك عوامل أخرى تصاحب الإجهاد مثل تعاطي المخدرات والتدخين تؤدي دورا مساويا أو أكثر أهمية في تحديد نوعية الحيوانات المنوية. عينات وتحاليل لكن هذه التجارب التي أجريت على قوارض تعزز نظرية أن الإجهاد يؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون التيستوستيرون في الخصيتين لدى البشر، كما قال ريتشارد شارب الأستاذ في مركز الصحة الإنجابية في جامعة إدنبره الذي لم يشارك في هذه الدراسة. |