د.هاشم عبود الموسوي
من الأمسيات الثرية التي حضرتها في قصر الثقافة و الفنون في البصرة للإحتفاء بالرحالة العراقي الأستاذ «عبد المنعم اليراوي»..وقد إستمعت الى محاضرته القيمة و المشوقة بعنوان : «رحلاتي بين الغرائب و العجائب» وكان لي الشرف أن أحصل على تسخة من كتابه بنفس العنوان.. تبادر الى ذهني ، أن هذا الجهد الكبير و المضني و الشجاع الذي قا به الرحالة في أكثر المناطق خطورة في العالم يستحق أن ينشر بعدد خاص في المجلة العالمية واسعة الإنتشار .. وهو بذلك يستحق تكريما أوسع . وعن محتوى الكتاب ، أتقل لكم ما جاء في محاضرته بإختصار : ( تحدث الرحالة عبدالمنعم الديراوي عن رحلاته والتي أشار فيها الى أنه وفي بدايات ثمانينيات القرن الماضي سافر الى موزمبيق ودعاه صديق موزنبيقي الى أن أرافقه في سفرة الى احدى القرى بعد أن عرفني انني أهتم بعادات وتقاليد الشعوب وعندما وصلنا الى أطراف موزمبيق لم أعلم انني سأدخل الى بيت تعد عائلته واحدة من القبائل المتوحشة كما يطلقون عليهم لكنني عندما جلست عند هذه العائلة تعرفت على أفراد هذه العائلة وجدتهم في غاية الطيبة والأنسانية .... ومن تلك الساعات التي أمضيتها مع هذه العائلة بدأت عندي فكرة أن أكون رحالة وأبحث في مثل هذه الموضوعات .... وقد اتضح لي وأنا في ضيافة هذه العائلة ان الرحالة الأوربيين وان الأوربيين بشكل عام والذين يصلون الى مثل هذه الاماكن يفتحون الابواب امام (الكنيسة) لتدخل الى تلك المناطق وتعمل من أجل الديانة المسيحية وكان الرحالة الأوربيون الذين وصلوا الى هناك يكتبون ويدونون صورا مشوهة لكي لاتدخل لتلك المناطق سوى الكنيسة ليتدينوا أهل تلك المناطق بالديانة المسيحية حيث انني شاهدت في بعض القرى بساحل العاج ان سكان تلك القرى يتدينون بالديانة المسيحية . |