المستقبل العراقي / عادل اللامي
تشهد وزارة الداخلية عملية هادئة لإجراء تغييرات على مستوى القيادات الأمنية، وهو ما وصفته بـ»الإجراء الطبيعي» ضمن إجراءات التغيير الوظيفي، إلا أن زيارات وتحركات الوزير تكشف عن تغيير في عمل الوزارة، وتنسيق أكثر لضبط الأمن. وقد وجه وزير الداخلیة ياسین طاھر الیاسري باعفاء قائد الشرطة الاتحادية رائد شاكرجودت من منصبه وتكلیف اللواء الركن جعفر البطاط لتسییر المنصب بدلاً منه. وذكرت الوزارة في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه أنه «تم إعفاء قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت من منصبه وتكليف اللواء الركن جعفر البطاط لتسيير المنصب بدلاً منه”، مبينةً أنه «تم تكليف البطاط لتسيير أمور منصب قائد الشرطة الاتحادية لحين اختيار قائداً جديداً وفق الضوابط القانونية والادارية». وأوضحت الوزارة في بيانها، أن القرار جاء «في إطار حرص الوزارة على القيام بتنفيذ إجراءات التدوير الوظيفي وفقا للسياقات القانونية والإدارية وبما يعزز مسيرة العمل الأمني والخدمي ويرتقي به إلى مستويات الطموح». وأمس الأربعاء، وصل وفد رفيع من الحكومة الاتحادية برئاسة وزير الداخلية ياسين الياسري الى أربيل. وكان وزير الداخلية بحكومة إقليم كردستان ريبر أحمد قد أعلن ان وفدا رفيعا من وزارة الداخلية العراقية سيزور العاصمة اربيل وسيكون برئاسة وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري. ويبحث الوفجد المشاكل التي لا تزال والني تواجه المواطنين الأكراد فيما يتعلق بقضية الاحوال المدنية. وفيما يتعلق بزيارة أخرى من المقرر ان تقوم بها لجان من اقليم كردستان الى بغداد، أشار أحمد، إلى ان «أربيل تنتظر من بغداد ان تجهز لجانها لكي نتحاور بشكل جدي بشأن القضايا الخلافية العالقة»، مؤكدا «جاهزية لجان اقليم كردستان لزيارة بغداد في أي وقت تكون الحكومة الاتحادية جاهزة لاستقبالنا». إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن أنه سيتم إعادة 45 ألف من المفصولين والمفسوخة عقودهم إلى الخدمة. وقال معن في مؤتمر صحفي بعد وصوله إلى إقليم كردستان مع وفد رفيع المستوى من الحكومة الاتحادية إن «الحكومة العراقية تركز على قضية ضبط الحدود وخاصة مع الجارة سوريا، وهنالك خطة من قبل وزارة الداخلية للاستمرار بتدعيم الملف الحدودي، وتزويدها بكافة تكنولوجيا المعلومات والتقنية الحديثة». وبشان الضباط والمنتسبين المفصولين أوضح أن»وزارة الداخلية أنجزت هذا الملف وهي الآن بانتظار وزارة المالية بتخيص الدرجات المالية، وقريباً جداً سوف يصدر هذا الموضوع، كما أن هنالك الكثير من الضباط سواء في المناطق المحررة أو على مستوى قوات حرس حدود، حيث أن العدد يتجاوز 45 ألف في موضوع عودة المنتسبين». وحول أسباب الهجمات الأخيرة على بعض المقار التابعة للحشد الشعبي أشار إلى أنه «سيكون هنالك اجتماع بين الوزيرين والاجتماع هذا سوف يكون فيه تبادل الكثير من التفاصيل المتعلقة بالأمن لأنه أمن العراق واحد سواء في إقليم كردستان العراق أو في بغداد، وبالتالي تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق في الجرائم الجنائية وغيرها من التفاصيل». |