السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
كندا والاتجاهات العالمية
كندا والاتجاهات العالمية
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
          د. منار الشوربجي

خلال الأيام الماضية، بدت كندا وكأنها منخرطة في اتجاه العالم نحو اليمين، فيما يتعلق بالأقليات العرقية والإثنية والدينية.
ومن غير الواضح، حتى كتابة السطور، كيف ستؤثر أحداث الأسبوع الماضي على نتائج الانتخابات الفيدرالية الكندية المقرر انعقادها في 21 أكتوبر القادم.
فقد برزت على السطح في الأيام القليلة الماضية مجموعة من الصور لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وقد تلونت بشرته باللون الأسود، وهي ظاهرة نشأت في الولايات المتحدة بعد إلغاء العبودية وكانت رمزاً عنصرياً يزدري أصحاب البشرة السوداء ويحط من شأنهم. ثم انتشرت في أغلب دول الشمال للهدف نفسه. 
والصور تلك، كانت قد التقطت لجاستن ترودو وقت كان في مرحلتي المراهقة والشباب، كان آخرها صورة وهو في الثلاثين من عمره، حين كان يعمل مدرساً. وقد أحدثت تلك الصور دوياً هائلاً في كندا، رغم اعتذار رئيس الوزراء الكندي فوراً، لأنها تهدم صورة ترودو لدى الرأي العام باعتباره ليبرالياً مسانداً لحقوق الأقليات وداعماً للهجرة إلى كندا. والكثيرون حول العالم يحبون ترودو للأسباب نفسها.
فضلاً عن اعتباره الجار الشمالي الأكثر انفتاحاً على العالم من أمريكا، في عهد ترامب. لذلك مثلت تلك الفضيحة صدمة داخل كندا وخارجها. غير أن تلك الفضيحة جاءت قبل شهر من إجراء الانتخابات الكندية التي سيتحدد بموجبها رئيس الوزراء الجديد. 
ورأى المراقبون أن القصة برمتها قد تفتح الباب أمام مناقشة قضية العنصرية في كندا. وهي الانتخابات التي يتنافس فيها مع ترودو، ثلاثة مرشحين آخرين هم زعيم حزب المحافظين أندرو شير، وزعيم الحزب الديمقراطي جاجميت سينج، وزعيمة حزب الخضر إليزابيث ماي.
لكن من يتابع الحملة الانتخابية يجد أنها من بدايتها كانت محملة بملامح عنصرية لا تخطئها العين. فالمعروف أن زعيم حزب المحافظين له مواقف واضحة معادية للهجرة وقاعدته الانتخابية الأساسية تتضمن قطاعاً ممن يؤمنون بأفكار تفوق البيض، يرفض الرجل إدانة أفكارهم صراحة. أما زعيم الحزب الديمقراطي، جاجميت سينج، فهو كندي من أصول هندية يظهر دوماً وهو يرتدي غطاء الرأس المقدس لدى السيخ المتدينين. 
وقبل بدء الحملة الانتخابية بأيام، فوجئ سينج برحيل عدد من أعضاء الحزب لينضموا لأحزاب أخرى، بينما أكد آخرون أنهم لن يمنحوه أصواتهم إلا إذا خلع غطاء الرأس. أما مرشحة حزب الخضر، إليزابيث ماي، فهي مضطرة لمواجهة الانتقادات الموجهة لبعض مرشحي حزبها في الانتخابات ممن يقولون إن التركيز على المسألة العرقية هو بمثابة إلهاء عن القضية الأكثر أهمية وهي قضية المناخ التي تهدد كوكب الأرض برمته. 
المسألة إذن لها وجود واضح في الأحزاب الكندية الكبرى كلها. فهي كلها تضطر بين الحين والآخر لاستبعاد مرشح أو مسؤول تبين أن له مواقف معادية للأقليات أو مواقف صارخة في عنصريتها، بينما صار حزب المحافظين أكثر يمينية من أي وقت مضى وصار يضم بين فصائله من يؤمنون صراحة بأنه لابد أن تحتفظ كندا بالتفوق الديمغرافي للبيض، ضد تهديد المهاجرين ذوي البشرة الداكنة من شتى أنحاء العالم.
والحقيقة أن مشكلة ترودو في هذه الانتخابات ليست في تلك الصور التي نشرت قبل شهر من انتخابات ستحدد مستقبله السياسي، بقدر ما هي في التناقض، الذي يشير له زعماء الأقليات، بين تأكيد ترودو المستمر على إيمانه بالتعددية الكندية ودعمه لها وبين فشله طوال السنوات الماضية في اتخاذ قرارات مهمة لتنفيذ تلك الرؤية على الأرض. هذا رغم أن حكومته تطبق تلك التعددية.
حيث يمثل غير البيض والمرأة أكثر من نصف وزرائه. وليس واضحاً حتى الآن ما إذا كان ذلك كله سيؤثر على فرص ترودو الانتخابية، خصوصاً أنه كان يتقدم استطلاعات الرأي قبل الفضيحة بأقل من أسبوع. كما أن انقسام أصوات التقدميين، على اليسار من حزبه الليبرالي، بين الحزبين الديمقراطي والخضر، قد يعني أن لا بديل لديهم سوى ترودو متى أرادوا هزيمة حزب المحافظين.  لكن كل ذلك لا يعني فوزاً مضموناً لترودو، لأن فرص حزب المحافظين ليست واضحة هي الأخرى حيث ارتفعت شعبية الحزب مؤخراً بخصوص قضايا الاقتصاد تحديداً.
لذلك فإن الانتخابات الكندية لا تزال محاطة بالكثير من عدم اليقين مما يجعل من الصعب حالياً معرفة ما إذا كانت كندا الرسمية ستنضم لتلك الموجة العالمية المعادية للمهاجرين ولأصحاب البشرة الداكنة.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=55983
عدد المشـاهدات 2162   تاريخ الإضافـة 25/09/2019 - 11:37   آخـر تحديـث 26/03/2024 - 09:46   رقم المحتـوى 55983
محتـويات مشـابهة
الفريق عادل الخالدي يحضر أعمال القمة الشرطية العالمية في الإمارات
وزير الكهرباء: رسالتنا واضحة وهي الأنفتاح على الشركات العالمية الرصينة ودعوتها للعمل في العراق
رئيس هيأة النزاهة يتسلم دعوة لحضور القمة العالمية للحكومات في دبي ويؤكد : أهميَّة التواصل والتعاون والتنسيق بين مُؤسَّسات الدول العربيَّة النظيرة
رئيس الجمهورية لوفد سعودي: العراق يحرص على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية
وزير النفط: الحكومة والوزارة نجحتا في تنفيذ عقود استثمار الغاز مع توتال العالمية

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا