عندما نستذكر دراستنا المدرسية بكل مراحلها تكون مادة التاريخ شاخصة بين ابصارنا من خلالها حفظنا وتمعنا بتاريخنا القديم وعبر العصور من السومريون والكتابة السومرية والبابليون وجنائنهم المعلقة وقادتهم الاقوياء والحكماء وووو..... الى تاريخنا المعاصر المعروف بالثورات الشعبية والمسلحة ضد الاستعمار والتخلف بقيادة اجتماعية ودينية وعسكرية وعبر هذا التاريخ نرى نجاح الثورات وتقدم الامم تعتمد على (القرار الوطني) الذي يحمله قادة الثورات بمختلف الاوقات والعصور والذي تجتمع علية الرايات بجميع عناوينها لان هذا القرار نابع من معانات الشعب وطموحاته .
السؤال المحوري:
ماهي الجهات التي لاترغب بوجود (القرار الوطني)؟ .
يعتبر ( القرار الوطني) الاول والاعلى مستوى في مستويات تسلسل الاوامر في السلطه ومن خلاله تتفرع القوانين والتعليمات لجميع مؤسسات الدولة ومن هنا يتبين اهميتة وكيفية صناعته والضرورة المهمه للحفاظ علية ومهما كانت الظروف والازمات .
عندما تمتلك الدولة قيادة وطنية مخلصة تصنع ( القرار الوطني) وتضعه بأيدي قائد أمين على هذا القرار يستطيع تحريك بوصلة الحكومة باتجاه الصواب والنجاح والعمل لبناء المجتمع وفق متطلبات حاجة ابناء الشعب لكل مفاصل ومقومات الحياة مع وضع الاسس الرصينة للمجتمع والوطن .
لذلك يعتبر بناء (القرار الوطني) من اقوى المخاطر التي تتعرض لها دول الاستعمار ودول الهيمنة على مصير الشعوب لانه يمنعهم من اختراق القرارات الحكومية كذلك يتقاطع مع خططهم بالسيطرة على ثقافة وعقول الشعوب وتغلق ابواب التدخل بالشأن الداخلي .
كذلك تقوم الدول الخارجيه المستعمرة بمحاربة صدور هذا القرار ومحاربة الرجال الذين يعملون على بناءه على الرغم من قلتهم في مجتمعنا وبكل الوسائل والطرق الشرعية او غير الشرعيه ومهما كلفت من خسائر وكوارث .
بوجود (القرار الوطني) تكون قرارات الحكومة مهيئة لتقديم العطاء والخير لابناء الوطن وتحافظ على خيراته ومقدراته .
وبوجود هذا القرار الذي لايعجب اعداء الوطن تحمى مؤسسات الدولة وتكون بأيدي مخلصة قادرة على ادارة السلطة ونجاحها . وبفقدان هذا القرار يكون الوطن ممزق وتقوده الفوضى ولايوجد امل لأبناء الوطن بالعيش والتقدم .
نسأل الله تعالى ان يحفظ العراق ويجعل قرارنا الوطني فاعلا للخير والكرامة ولتطوير مقومات الحياة الكريمة لشعبنا الكريم .
وفقنا الله لمراضيه