بغداد / المستقبل العراقي
كشفت وزارة الموارد المائية عن ادراج تنفيذ سدي بادوش ومكحول ضمن خطة العام المقبل 2020. وقال مـدير الهـيـئة العامة للـسـدود والـخزانات الـتابـعة لـلوزارة المـهـنـدس مهدي رشيد مهدي في تصريح صحفي، ان «الوزارة استحصلت المـوافـقـات الـحـكـومـية خـلال اجـتـماع اللجنة العليا للمياه الــذي انعقد مؤخرا للمباشرة خلال العام المقبل بتنفيذ العديد من السدود الصغيرة لخزن المياه في مختلف ارجـاء الـبـلاد, منوها باعداد جـمـيـع الـتـصـامـيـم والــدارســات الـخـاصـة بــهــا، مــؤكــدا وجـــود تـنـسـيـق مــع وزارة الـتـخـطـيـط لـغـرض ادراجــهــا ضـمـن خطة الـعـام المـقـبـل بـمـوجـب قــرار اللجنة العليا للمياه. ولـفـت الـى ان الـــوزارة استحصلت ايضا المـوافـقـات لتنفيذ مـشـروع سـدي بـادوش في محافظة نينوى ومكحول في محافظة صـلاح الدين على نهر دجلة وانهما قيد الــدارســة, مـنـبـهـا الــى ان سـد مـكـحـول له خـزيـن كـبـيـر يـصـل الــى 3 مـلـيـارات متر مكعب ويولد طاقة كهربائية, فضلا عن انــه ســد سـتـراتـيـجـي يـعـمـل عـلـى تـأمـين خـزيـن كـبـيـر يـضـاف الــى رصـيـد وزارة الموارد المائية». وبـين رشـيـد ان هـذه الـقـرارات تـدعـم عمل الـوزارة وتسهم في زيـادة الطاقة الخزنية لــلــســدود وكـــذلـــك تــحــقــيــق الانــتــعــاش الاقتصادي وتقليل البطالة والفقر وزيادة حركة الايـدي العاملة، مؤكدا عـدم وجود {طـبـوغـرافـيـا} مناسبة لانـشـاء اكـثـر من هذين السدين. وبـشـأن سـد بخمة، اوضـح مهدي ان هذا المـشـروع ستراتيجي لـكـن الاحــداث التي رافقت البلاد عـام 1990/1991 عملت على توقف العمل به ولـم يتم تنفيذه، والا لــكــان اكــبــر ســد فــي المـنـطـقـة ولــيــس في العراق فقط, مذكرا بان الوزارة سعت بعد العام 2003 الى اعادة تهيئة البنية التحتية واعـمـال التحضيرات لغرض المباشرة به ولكنها لم تتم بسبب الاعتراض من جهات اخـــرى عـلـى اعــتــبــار ان هــنــاك تــجــاوزات دخلت ضمن الحوض, لكن هناك تنسيق مستمر لاعادة اكماله خلال المدة المقبلة. واكــد ان مـوجـة الـفـيـضـان الـتـي حصلت خلال العام الماضي والسيول التي قدمت من ايران اسهمت بــدفــع الــلــســان المــلــحــي فــي شــط الــعــرب وتحسين نوعيه المياه، على عكس ما كان سابقا، حيث وصلت التراكيز الملحية في البصرة الـى 17 الـف جـزء بالمليون والان هي بحدود الف بالمليون وهـذا فرق كبير واصـبـحـت نـوعـيـة المــيــاه جـيـدة ومـلائـمـة للزراعة. وفي ما يخص سد الموصل، اشار مهدي الــى اســتــمــرار اعــمــال الـحـقـن فــي الـسـد بحسب توصيات الاستشاريين والخبراء، مـبـيـنـا ان الــشــركــة الايــطــالــيــة وخــبــراء واسـتـشـاريـين عـالمـيـين وفـيـلـق المهندسين الامـريـكـي وخـبـراء الــوزارة عملوا جميعا لغرض اعـادة تأهيل السد وتأمين اسسه والطبقات التي تحته، حيث سارت الاعمال بوتيرة عالية وتمكنت الــوزارة مـن تأمين خـــزن كـبـيـر فــي الــســد اســهــم فــي درء الفيضان وامداد الاحتياجات المائية خلال موسم الصيف. وذكـر ان الخزين المـائـي فـي الـوقـت حالي جيد ويبلغ 48 مليار متر مكعب ولا توجد اية مشكلة او خطر او اي طارئ، لافتا الى تـواصـل عمل اللجان المشتركة مـع ايـران وتركيا كلا على حدة بهدف التوصل الى اتفاقيات تضمن حقوق العراق المائية». |