المستقبل العراقي / عادل اللامي
أثارت الأحداث التي وقعت في ساحة الخلاني ومنطقة السنك استنكاراً محليّاً ودولياً بعد أن أوقعت ٨٣ شخصاً بين شهيد وجريح، وفيما فتحت وزارة الداخلية تحقيقاً بالأحداث، استدعت لجنة برلمانية ٤ ضبّاط للتحقق من الأحداث، جاء ذلك بينما دعاء البرلمان إلى جلسة طارئة يوم الاثنين للتحقيق بما جرى. وأدانت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في العراق جانين بلاسخارت بشدة الهجمات على المتظاهرين السلميين في العراق. وقالت بلاسخارت في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه، :»ندين باقوى العبارات اطلاق النار على المتظاهرين العزل في وسط بغداد ليلة الجمعة، مما ترك عددا عاليا من الوفيات والإصابات بين المواطنين الابرياء». وأضافت أن «قتل المتظاهرين غير المسلحين من قبل عناصر مسلحة يعتبر عملاً وحشياً ضد شعب العراق»، مشددة على «وجوب تحديد هويتهم وتقديمهم الى العدالة دون تأخير». وحثت بلاسخارت، القوات المسلحة العراقية على «بذل اي جهد لحماية المتظاهرين السلميين من اعمال العنف التي تقوم بها العناصر المسلحة العاملة خارج نطاق سيطرة الدولة»، داعية المتظاهرين السلميين الى «التعاون بشكل بناء للتاكد من حماية الاحتجاجات السلمية على النحو الواجب». وأكدت، أن «اعمال العنف التي تقوم بها العصابات، والتي ناشئة عن الولاء الخارجي، او بدافع سياسي، تهدف الى تسوية النتائج ووضع العراق على مسار خطير»، مبينة أنه «من الضروري الانضمام الى الدفاع عن الحقوق الاساسية، مثل الحق في التجمع السلمي وحرية الكلام». بدورها، طالبت مفوضية حقوق الانسان القوات الامنية بالحفاظ على حياة المتظاهرين. وقالت المفوضية في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه ان «على القوات الامنية تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين». وشددت المفوضية على ضرورة «إعادة الامن لساحات التظاهر في بغداد». سياسياً، طالب جعفر الموسوي، المتحدث بأسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الاجهزة الامنية بالكشف عن مصدر الاعتداء لمجزرة السنك والخلاني وقصف الحنانة فوراً. وقال الموسوي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، ان «على الاجهزة الامنية الكشف عن مصدر الاعتداء لمجزرة السنك والخلاني وقصف الحنانة فوراً وإلا تكون متواطئة أو متقاعسة». وطالب الموسوي «لجنة الامن والدفاع البرلمانية باتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم». وسرعان ما أعلنت لجنة الامن والدفاع النيابية عن استدعاء قائدي عمليات وشرطة بغداد اضافة الى قائد الدفاع الجوي وقائد الفرقة 11 بالجيش عراقي في جلسة استثنائية تعقدها غدا. وقالت اللجنة في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه، إنها «ستعقد (اليوم) الاحد جلسة استثنائية لاستدعاء كلاً من قائد عمليات بغداد وقائد الدفاع الجوي وقائد شرطة بغداد وقائد الفرقة 11 بالجيش عراقي». وأضافت اللجنة، أن الاستدعاء جاء «للتحقيق في الجرائم التي حدثت ليلة (الجمعة) في ساحة الخلاني وشارع الرشيد وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين وكذلك الاحداث الاخيرة في محافظة النجف». في الغضون، دعا نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي إلى عقد جلسة طارئة يوم الاثنين المقبل بحضور القيادات الأمنية العليا سيما قيادة عمليات بغداد، لمناقشة استهداف المتظاهرين السلميين. وقال الكعبي، في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه، إن «القيادات الامنية ينبغي ان تتحمل مسؤولياتها في حفظ امن التظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد»، منوها الى «وجوب تشديد الاجراءات الامنية لحفظ ارواح المحتجين المعتصمين في بغداد والمحافظات «. وأكد انه «سيتم محاسبة جميع الجهات والشخصيات التي يظهر تورطها في قتل المتظاهرين في بغداد والمحافظات، فضلا عن الاستهداف الجوي لمنطقة الحنانة في النجف»، داعيا البرلمان إلى «عقد جلسة طارئة يوم الاثنين المقبل». بدورها، اعلنت وزارة الداخلية عن فتح تحقيق باطلاق النار في منطقة السنك، فيما اكدت انه ادى الى استشهاد واصابة 84 شخصا. وقال المتحدث باسم الوزارة خالد المحنا في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه انه «تقرر فتح تحقيق في حادثة إطلاق النار الذي حصل في محيط منطقة السنك ببغداد مساء اليوم»، مبينا ان «ذلك ادى الى استشهاد 4 مدنيين وإصابة 80 آخرين بحسب وزارة الصحة». واضاف انه «تم تطويق المكان بحثا عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل»، مشيرا الى ان «القوات الامنية كثفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث». |