بغداد / المستقبل العراقي
أكد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، أمس السبت، أن العراق لا يريد عداء مع الولايات المتحدة، وذلك خلال لقائه زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني خلال أول زيارة له إلى أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، منذ استلامه منصبه قبل نحو 15 شهراً. وأشار بيان صادر عن مكتب عبد المهدي إلى أن الأخير ناقش مع بارزاني مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، «وحق التظاهر السلمي، وتداعيات الأزمة الحالية في المنطقة ومسألة تواجد القوات الاجنبية». وأكد البيان أن رئيس الوزراء لفت إلى أن «الأزمة الحالية خطيرة وتتطلب التعاون والتنسيق وسد كل الثغرات التي يمكن أن تستغلها داعش في هذه الظروف». وصوت البرلمان العراقي الأحد الماضي على قرار يفوّض الحكومة بالعمل على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.وشدد عبد المهدي على «أننا منذ البدء قررنا إقامة علاقات متوازنة وعدم الدخول في سياسة المحاور والعقوبات وأقمنا علاقات تعاون جيدة مع جميع دول الجوار ولا نريد عداءً مع أحد، بما في ذلك الولايات المتحدة، وحفظ مصالح وسيادة بلدنا وعدم التدخل بشؤونه الداخلية». وقال بارزاني، بحسب البيان نفسه، إن الأكراد «مع أي قرار يحفظ مصلحة واستقرار وأمن وسيادة العراق وتجنيبه المخاطر المستقبلية». وشدد بدوره على ضرورة أن يكون العراق «نقطة سلام وفي منأى عن الصراعات وعدم التدخل في شؤونه الداخلية». والتقى عبد المهدي أيضاً رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، ورئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني الذي أكد أن موقف الإقلـــيم «مع مصلحة العراق وأي قرار تتخذه الحكومة الاتحادية هو قرارنا». وتوجه عبد المهدي بعد ذلك إلى محافظة السليمانية، حيث التقى كبار المسؤولين أيضاً. |