رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
البابوية والفاتيكان
البابوية والفاتيكان
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
نجوى بركات
ما الذي يبدو جاذبا إلى هذا الحدّ في عالم الفاتيكان والبابوية، ليكون موضوع مساءلة وتساؤل طرحتهما وتطرحهما أعمال أدبية وسينمائية؟ هل هو انغلاقه، سرّيته، أم ما يصحّ فيه من شائعات تآمر وصراع نفوذ ومال بين من يفترض أنهم تركوا الهموم الدنيوية، ليكرّسوا حياتهم لنشر تعاليم السماء؟ أم أنه الارتباط الدائم ما بين اللاهوت والناسوت، والدين والسلطة، على الرغم من ادّعاء الفصل بينهما، ما يشكّل موضوعا ذا جاذبيةٍ لا تقاوم في أعين المبدعين والجمهور على السواء. 
لقد رأت العقود الأخيرة إنتاجا لعدّة روايات وأفلام وبرامج ومسلسلات تلفزيونية تناولت الفاتيكان والبابوية، أو استوحت موضوعاتهما، وإنْ بتصرّفٍ أحيانا، ولاقت إقبالا ورواجا، سواء نالت رضى الجهة المعنيّة، أو أثارت سخطها واعتراضها، فالذين يقفون وراء تلك الأعمال مبدعون مهمّون اشتهروا بأعمالهم، ونالوا عنها جوائز وتكريما. في ما يخص الأفلام، هناك على سبيل المثال المخرج الألماني، فيم فيندرز، والإيطالي ناني موريتي، والأميركي رون هوارد، والفرنسي كوستا غافراس، والبرازيلي باولو سورّييتينو، إلخ، هذا ناهيك عن أعمال مهمة أخرى لعب فيها الفاتيكان أدوارا أساسية، وإنْ لم يكن هو موضوعها الرئيس (مثل فيلم العراب 3، ومسلسل آل بورجيا، إلخ). ناني موريتي، المخرج الإيطالي اليساري المعروف، يروي في فيلمه «هابيموس بابام» (لدينا بابا) اجتماع الكرادلة إثر وفاة البابا لانتخاب خليفته. تجرى بالطبع عدة دورات اقتراع قبل ارتفاع الدخان الأبيض وانتخاب البابا الجديد (ميشال بيكولي) الذي ينتظر المؤمنون ظهوره على الشرفة لتحيّته، إلا أن البابا المنتخب يأبى تحمّل هذه المسؤولية، ويبقى رافضا مقاوما الرضوخ إلى درجة قبوله اتّباع علاج نفسي، ثم فراره متخفّيا من الفاتيكان إلى روما، حيث سيختبئ بين أعضاء فرقة مسرحية. يصوّر موريتي في قالب مضحك عذابات كهلٍ وحداني سيحرّره حبُّه الكلمة والأداء المسرحيّ.. مسلسل «البابا الشاب» (بطولة الممثل جود لاو) للمخرج سورّينتيو، يروي قصة بابا شاب وجميل جدا، لكنه عنيف وقاس ومتعالٍ، وقد قرّر تحويل الكنيسة الكاثوليكية إلى حيّز مغلق، يعلي شأن الصرامة الأخلاقية إلى مستوىً غير مسبوق، فإذا به يفتي بضرورة ملاحقة الكهنة المثليين ومعاقبتهم، يستخدم الترهيب والتهديد، مبعدا معارضيه أو ملوّثا سيرهم.. أخرج الألماني فيم فيندرز فيلما وثائقيا عن البابا الحالي فرنسيس، وقد اتّهمه كثر بأنه أنتج فيلم بروباغندا من تمويل الفاتيكان، لكنّه كذّب الأمر بشدة، قائلا إنه أخرج فيلما مستقلا، وإنه مقتنع بتلك المقارنة التي يجريها بين البابا والقديس فرنسيس، قديسّ الفقراء والمهمشين الذي كان لقبه «الفقير الصغير». ينطلق الفيلم من السؤال: ما العمل في عالم سيبلغ تعداد سكانه قريبا 8 مليارات نسمة، في حين أن مليارا سوف يعاني من الجوع؟ من هنا الردّ: «ماذا لو استنرنا بالقدّيس فرنسيس، وجعلناه نموذجا ومثالا لأخوّة جديدة بين البشر»؟ لقد رأى القدّيس فرنسيس في الفقر المطلق مثالا للتواصل مع البشر والطبيعة، شكّا هذا نموذجا ثوريا حتى في القرن الثالث عشر. اليوم، ينادي البابا فرنسيس الذي ينادي بتحقيق العدالة: «الفقر صرخة.. ينبغي لنا جميعا أن نكون أكثر فقرا».
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=58578
عدد المشـاهدات 485   تاريخ الإضافـة 22/01/2020 - 10:25   آخـر تحديـث 18/04/2024 - 22:42   رقم المحتـوى 58578

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا