المستقبل العراقي/ متابعة
فصول قضية اتحاد الكرة العراقي مع نجم الكرة العراقية عدنان درجال طويلة، رغم أن جميع التوقعات والمؤشرات تدلل على وصولها لمحطتها الأخيرة. ويترقب الجميع ما سيحدث في المرحلة المقبلة، وهل هناك منعطفات ومتغيرات جديدة في القضية، بعد أن أعلن مجلس الإدارة استقالته بشكل جماعي مقابل تنازل درجال عن الشكاوى المقدمة بحق رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود ونائبه علي جبار على خلفية تزوير النظام الداخلي. وبعد وساطات بين الطرفين المتخاصمين، خرج الجميع باتفاق الاستقالة مقابل سحب الشكاوى من المحاكم العراقية. التقى عدنان درجال للوقوف على مستجدات القضية وتفاصيلها، عبر الحوار التالي: بداية.. هل نستطيع القول أن فصول القضية قد انتهت؟ أوشكت على الانتهاء، بعد أن توافق الجميع على الوصول إلى حل مثالي ينهي الأزمة، دون تداعيات جديدة، لمنح الكرة العراقية فرصة التجديد والمضي قدما في تصحيح مسارها، بعد مرحلة طويلة من الشد والجذب. تم الاتفاق على الاستقالة الجماعية لمجلس إدارة الاتحاد يقابلها إسقاط الشكاوى في المحاكم، وباشرنا في تنفيذ الاتفاق منذ أن تم في جلسة ضمت الطرفان والوسطاء في أربيل. وهل التزم الطرفان بالاتفاق؟ نعم، أعضاء الاتحاد رغم عدم كونهم طرفا في القضية، إلا أنهم سعوا لتطبيق الاتفاق من خلال الاستقالة الجماعية التي أرسلت للاتحاد الدولي، ووصل إشعار بذلك، وبالتالي هناك نوايا صادقة في إنهاء الأزمة، وربما تم تأخير تطبيق الاتفاق للانتهاء من اجتماع عمومية الاتحاد، والتي سيطرح ضمنها التقريرين الإداري والمالي، ومن بعدها تبدأ الخطوات الفعلية لتطبيق كامل الاتفاق. لكنك تنازلت رسمياً عن القضية؟ نعم أنا شخصيا باشرت في التنازل عن جميع القضايا، على اعتبار أن رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية عباس عليوي هو الكافل للاتحاد، وسلمت الاستقالات له بشكل رسمي، وبالتالي بادرت للتنازل عن الشكاوى، فيما يتعلق بالموظفين اللذين دخلا السجن، فأنا تنازلت عن ستار زوير وحكم عليه للحق العام، أما دكتور صباح رضا فتنازلت عنه وعن وليد طبرة حسب الاتفاق مع الاتحاد، رغم أنني سعيت لتسوية الأمور قبل الحكم على رضا وزوير لكن لم أجد تجاوبا من الاتحاد. بعد تنازلكم.. كيف تتعاملون مع المحكوم عليهم بموجب الحق العام؟ تكفل مستشار رئيس الوزراء لشؤون الرياضة إياد بنيان بترتيب الأمور للحصول على عفو رئاسي بحقهما، وبذل بنيان جهودا كبيرة من خلال رفع مذكرة لرئيس الوزراء والمباشرة باستحصال العفو الرئاسي، أما وليد طبرة الذي لم يحضر إلى المحكمة حينها، فتم التنازل عنه لكن يجب أن يحضر للمحكمة لتسوية الأمور حسب الاتفاق. وهل سيتم إخلاء سبيل من تنازلت عن مقاضاتهم؟ المسألة تخص القضاء رغم أننا استفسرنا عن الكيفية التي سيتم غلق القضية بشكل نهائي، وربما يحضر الأطراف المدعي عليهم لتدوين إفاداتهم، ويتم الحكم مع إيقاف التنفيذ أو الخروج بكفالة، وبالتالي يتم غلق الملف. من ناحيتي أنا التزمت بالاتفاق، والاتحاد هو الآخر باشر بتطبيق الاتفاق، وننتظر قرار الاتحادين الدولي والآسيوي في الاستقالات لنباشر بمرحلة جديدة. ألا تعتقد أن القضية هي رأي عام ومسؤولية كبيرة؟ لا شك وأنا في تواصل مع الجمهور الذي دعمني بشكل كبير في هذه القضية لقناعتهم بضرورة الإصلاح في المنظومة الكروية، وبالتالي لا بد من الحديث لهم بأن الاتفاق الذي جرى في أربيل ليس تخليا عن القضية، بل إنه الخطوة الأولى في اتجاه تصحيح المسار دون تعقيدات وهدر الزمن، وبالتالي قبلنا الاتفاق لقناعتنا بإمكانية تصحيح المسار في الفترة المقبلة. ومن سيشكل الهيئة المؤقتة؟ إلى الآن الأمور غير واضحة، ننتظر قبول الاستقالات وحل الاتحاد وقرارات الاتحادين الدولي والآسيوي، ومن ثم العمل على برنامج الإصلاح مع الهيئة المؤقتة ما يهمني بشكل شخصي أن نستمر في تصحيح المسار من خلال منهج متكامل يغير بشكل فعلي من واقع كرة القدم، لا أن يكون المنهج حبرا على ورق، وتكون المرحلة المقبلة مرحلة للكفاءات والقدرات المهنية للمساهمة في النهوض بواقع الكرة العراقية. هل أنت متفائل بمستقبل الكرة العراقية؟ عملت ما بوسعي ولن أتوقف عند نقطة محددة. الإصلاح يحتاج وقتا وتكاتف جهود الجميع، والمهمة لم تكن سهلة، وعلى الجميع أن يشعر بحجم المسؤولية. أنا متفائل بما أملك من أفكار ورؤى وآلية عمل جديدة، ونحتاج لدعم الآخرين من أجل المضي في تطبيق منهج الإصلاح، وبالتالي يكون واقع الكرة بشكل أفضل. |
العراق - بغداد - عنوان المستقبل