المستقبل العراقي/ إنعام العطيوي 

تصوير/ ادهم يوسف - حسين المليجي 

شهدت قاعة عشتار في دائرة الفنون العامة إحدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار حفل الاستذكار التاسع والخمسون لرحيل الفنان الكبير جواد سليم صباح يوم الاثنين الموافق 27 كانون الثاني من عام 2020 . وبين المدير العام لدائرة الفنون العامة الدكتور علي عويد العبادي إن استذكار القامات العراقية الفنية من بين أهم واجبات دائرة الفنون العامة اذ يمتلك جواد سليم ثقافة بصرية كبيرة أضافها للفن التشكيلي العراقي وجعلها من السمات العالمية التي تميز بها الفن التشكيلي العراقي عن باقي الفنون العالمية عبر نصب الحرية في ساحة التحرير وتمثال ألام، كما تعنى دائرة الفنون بعرض نتاجات الراحل في متحف الفن الحديث داخل الدائرة. وابتدأ الحفل بافتتاح معرض تشكيلي حمل أهم وابرز محطات الراحل جواد سليم فضلاً عن عرض فلم وثائقي لسيرة الفنان . وقال الفنان صلاح عباس أن جواد سليم ظاهرة فنية فهو يعد ذاكرة مدينة بغداد وهو الصيغة الأمثل للفن إذ نلاحظ كيف تحتضن اليوم الجماهير نصب الحرية فهو ليس ذاكرة ثورة لشعب ناضل وانتصر وإنما اخذ امتداد ابعد من العاطفة حتى أصبح ابسط انسان عراقي يعرف نصب الحرية ووحداته الصورية. في حين ذكر الفنان علي الدليمي جانب مختصر لحياة الراحل مشيداً بدوره في ريادة الفن التشكيلي العراقي ليرتقي للعالمية.  وعبر الفنان سعد نعمة بافتخار دائرة الفنون العامة بأقتنائها أعمال الراحل والحفاظ عليها في متحف الفن الحديث. مع سرد مفصل لأهم مراحل اقتناء الأعمال سواء له أو لبقية الفنانين الرواد.  وفي ختام الجلسة افتتحت أبواب الحوار للمشاركين ساهم فيها الدكتور عقيل المهدي عبر عن فخره بتقديم مسرحية عن الراحل جواد سليم قبل ثلاث عقود بعنوان جواد سليم يرتقي برج بابل إشارة إلى أن الفنان يرتقي إلى المعاصرة والتاريخ وانفراده بأسلوب التجريد كما ذكر ابرز اهتمامات الراحل منها افتتاحه للجمعيات وذكر منها جمعية إنعاش الفن البريطاني على صعيد متصل أشار الدكتور علي إن دائرة الفنون العامة وعبر توجيهات معالي وزير الثقافة الدكتور عبد الأمير الحمداني سيكون لها الدور البارز هذا العام بتخليد عشر قامات عراقية بنصب وتماثيل تذكارية. وحضر الحفل المستشار القانوني مع نخب من المثقفين والفنانين التشكيليين والمهتمين بالفن التشكيلي وعدد من الإعلاميين والصحفيين.