حقق فريق ريال مدريد لكرة السلة انتصاره الثالث على غريمه التقليدي برشلونة 90-85 في سلسلة المباريات الخمس لنهائي بطولة اسبانيا، ليتوج بلقب الدوري الاسباني.

وتوج فريق النادي الملكي لكرة السلة بـ 4 القاب في الموسم الحالي والتي اطلق عليها اسم (بوكر)، وهي الدوري الاوروبي والدوري الاسباني وكأس الملك وكأس السوبر الاوروبي، محققا بذلك انجازا طال انتظاره (41 عاما)، بعد انجاز الجيل الماضي للفريق بالعام 1973-74 تحت قيادة فيرانديز والذي حقق الثلاثية (كأس اوروبا والدوري الاسباني وكأس اسبانيا)، في انجاز سيصعب على النادي الكتالوني وغيره من الفرق الاسبانية كسره خلال الاعوام المقبلة.

وحسب لغة الارقام والتاريخ، فقد نجح فريقان آخران فقط في تاريخ كرة السلة الأوروبية في الفوز بالمسابقات الرئيسية الأربعة (كأس أوروبا وكأس انتركونتيننتال والدوري والكأس)، وهما موبيلجيرجي فاريزي في 1970 و1973، وفريق أولمبيا ميلانو عام 1987.

ورفع لاعبو ريال مدريد الكأس رقم 32 في ملعب البالاو، معقل الفريق الكتالوني، ليحققوا مع عجز لاعبو فريق ريال مدريد بكرة القدم عن تحقيقه.

حيث خرج الميرينغي من الموسم المنقضي بخفي حنين بعدما تنازل عن لقبي الدوري والكأس الاسبانية للغريم برشلونة، ثم غادر بطولة دوري أبطال اوروبا من الدور قبل النهائي امام يوفنتوس الايطالي، ليسقط ضحية للعنة البطل.

بينما قام برشلونة باعادة احياء امجاده السابقة مع بيب غوارديولا في العام 2009 بثوب مواطنه لويس انريكي العام 2015، حيث توج النادي الكتالوني بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس الاسبانية ودوري ابطال اوروبا)، وبات قريبا (على الورق) من تكرار السداسية التاريخية مع تبقي 3 بطولات يمكنه المنافسة عليها وهي (كأس السوبر الاسباني وكأس السوبر الاوروبي وكأس العالم للاندية).

واستغلت بعض الصحف المدريدية الفرصة لتضع على صفحاتها صورتي أفراح البرسا في كرة القدم، وأفراح ريال مدريد في السلة، وهو ما قلل من شعور بعض الجماهير المدريدية بالاحباط على الخروج الكارثي من موسم الكرة بدون القاب.

وخرج مشجعوا اللوس بلانكوس إلى شوارع العاصمة الاسبانية مدريد للاحتفال مع فريق السلة بهذا الانجاز الذي سبق وان حققه فريق الكرة بريال مدريد في الموسم الماضي 2014، بعدما توج بألقاب (كأس ملك اسبانيا ودوري ابطال اوروبا وكأس السوبر الاوروبي ومونديال الاندية) تحت قيادة المدرب الايطالي المقال كارلو انشيلوتي.

جماهير القلعة البيضاء كانت تمني النفس أن يكون الاحتفال مزدوجا بالجمع بين لقبي الدوري الاسباني في كرة السلة والقدم، لكن برشلونة افسد مخطط الميرينغي، ليأتي عزاء ريال مدريد في لعبة العمالقة، فهل تنتقل عدوى نجاحات كرة السلة إلى نجوم كرة القدم في ريال مدريد؟.