بغداد / المستقبل العراقي

عدّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الإثنين، اتصال وزير الخارجية الأمريكي مارك بومبيو برئيس الوزراء المكلف محمد بعلاوي تدخلاً في الشأن العراقي، فيما هدد بوقفة إذا تكرر الاتصال.

وفيما تحدّث الصدر عن أن المتظاهرين كانوا بحاجة إلى ما سماه «جرة إذن»، أعلن صدمته من أداء رئيس الوزراء المستقبل عادل عبد المهدي.

وقال الصدر، في مقابلة تلفزيونية ستبث في وقت، إن «اتصال بومبيو بعلاوي تدخل في الشأن العراقي وإذا تكرر ستكون لنا وقفة». وأوضح زعيم التيار الصدري أن «إيران أبلغتنا رغبتها بعدم التدخل في شؤون العراق مجدداً».

وفي الشأن الداخلي، هاجم الصدر شركاءه في العملية السياسية قائلاً إن «تحالف الإصلاح لم ينجح بسبب طموحات شخصية للعبادي وسياسة خاصة للحكيم».

وبشأن حكومة عبد المهدي التي دعمها الصدر في البداية، قال «صدمت بأداء عبد المهدي لانه فشل فشلا ذريعا بكل شيء».

ونفى الصدر أن يكون تكليف علاوي نتيجة اتفاق غير معلن بينه وبين زعيم تحالف الفتح، هادي العامري بالقول: «لم أتحالف مع هادي العامري ولم أنسق معه إلا باختيار عادل عبد المهدي»، موضحاً: «رئيس الجمهورية هو من كلف محمد علاوي ونحن داعمون لهذا التكليف».

ولفت إلى أن «الحكومة المقبلة يجب أن تلتزم بإجراء انتخابات مبكرة في مدة أقصاها نهاية العام الجاري»، لافتاً إلى أنه «أنا مع وزراء سياسيين وكفوئين وليس مع وزراء مستقلين والعراق مشاكله ليست فقط خدمية ومالية بل مشاكل سياسية».

وحول مواقفه المتناقضة من الاحتجاجات المستمرة منذ تشرين الأول الماضي، قال الصدر: «الثوار أبنائي وكانوا يستحقون جرة اذن».

وحدد مجلس النواب العراقي، يوم الخميس المقبل، موعداً للجلسة الاستثنائية لمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة محمد توفيق علاوي «على أن يُرسل رئيس الوزراء المكلف المنهاج الوزاري والسير الذاتية للمرشحين قبل موعد الجلسة وفقا للنصوص الواردة في النظام الداخلي لمجلس النواب».