المستقبل العراقي / عادل اللامي
كشفت مصادر سياسية متطابفة، أمس الأربعاء، عن تفاصيل الكابينة الوزارية المقرر طرحها في مجلس النواب اليوم الخميس، وفيما تضمنت الكابنية ١٩ وزيراً وخلت من بعض الوزارات، تحضر علاوي وأرفق بعض الوزراء البدلاء في حال رفض البرلمان التصويت على بعض الأسماء. وقالت المصدر، في تصريح لـ»المستقبل العراقي» إن «الكابينة الوزارية المقرر طرحها يوم الخميس على مجلس النواب تتضمن قصي عبد المحسن عبيد عبد الله وزيراً للدفاع، وحسين الجلبي وزيراً للنفط، ومازن الحكيم وزيراً للتربية». وأضافت أن «جاسب عبد الزهرة وزيراً للكهرباء، ومظهر محمد صالح وزيراً للتخطيط، ومضر زكي هداب الخير الله وزيراً للصحة». وتضمنت القائمة 19 وزارة مع اكثر من مرشح لبعض الوزارات، كما خلت قائمة الترشيحات من وزارات، الداخلية، بالاضافة الى وزارات يفترض انها من حصة الكرد مثل المالية والتجارة والعدل ووزارة الدولة لشؤون الاقليم. وأعلن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي أن التصويت على الكابينة الحكومية سيكون (اليوم) الخميس، مشيرا الى ان البلاد ستطوي «صفحة المحاصصة». وكتب علاوي على حسابه في موقع «تويتر»، «(الخميس) بمشيئة الله سيكون التصويت على أول كابينة من مرشحين مستقلين أكفاء ونزيهين، سيعيدون للشعب حقه وللعراق هيبته». واضاف «(الخميس) موعد إلتقاء الشرفاء من أعضاء مجلس النواب أصحاب المواقف الوطنية الذين صمدوا أمام التحديات الكبيرة مع الشعب الذي قاوم القتل والقمع»، بحسب تعبيره. وتابع علاوي «سويا شعبا ونوابا ومرشحين وقوى سياسية وطنية سنطوي صفحة المحاصصة ونتطلع إلى عراق حر قوي وأبي». وبشأن المنهاج الحكومي، أعلن مكتب النائب الأول لرئيس مجلس النواب أن لجنة دراسة المنهاج الحكومي انتهت من تقديم توصياتهــا النهائية لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي تمهيداً للتصويت على الحكومة الجديدة الخميس. وقال مكتب حسن الكعبي، في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه إن “لجنة دراسة المنهاج الحكومي برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس النواب، أنهت اجتماعها الثاني لاستكمال دراسة فقرات المنهاج الوزاري لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي». وجرى خلال الاجتماع «تضمين ملاحظات اعضاء اللجنة من النواب والمستشارين وبعض اللجان النيابية والنواب، حيث انهت اللجنة توصياتها النهائية التي اكدت على ضرورة تضمينها في التقرير المرسل من علاوي، بعد التصويت على حكومته في جلسة يوم غد الخميس». ويواجه علاوي صعوبة حقيقية في تمرير حكومته في البرلمان، إذ إضافة إلى رفض تحالف القوى حضور جلسة البرلمان، ما يزال التحالف الكردستاني مصراً على رفض حكومة علاوي من دون القبول بمرشحيه للوزارات في حكومته. ويواجه علاوي أيضاً رفضاً شيعياً، إذ أعلن تحالف الفتح بزعامة هادي العامري عن موقفه من حكومة «محمد توفيق علاوي». وقال رئيس كتلة التحالف في مجلس النواب محمد الغبان في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة إن «علاوي اعتمد مبدأ المحاصصة بطريقة مبطنة في تشكيل حكومته الجديدة»، مؤكدا رفض تحالفه لـ»تشكيل الحكومة بهذه الطريقة». وأضاف الغبان أن «علاوي يحاول ارضاء بعض الكتل السياسية من خلال منحها بعض الوزارات تحت اسماء مستقلين مقابل الحصول على دعمها «. وأردف «سوف لن نصوت على هكذا حكومة لا تحظى باجماع وطني». وبشأن المنهاج الحكومي الذي قدمه علاوي، قال الغبان أن «المنهاج الحكومي الذي قدمه علاوي الى مجلس النواب لم يتضمن بشكل واضح التعهد باجراء انتخابات مبكرة، وهذا خلاف توجيهات المرجعية ومطالب الشعب». وتابع الغبان في بيانه أن «رئيس الوزراء المكلف هو مرشح توافقت عليه غالبية الكتل السياسية، بشرط ان يشكل كابينة من المستقلين ويقدم منهاجا حكوميا يتضمن الالتزام باجراء انتخابات مبكرة». وكانت رئاسة مجلس النواب قررت تحديد يوم الخميس، موعدا لعقد الجلسة الاستثنائية لمنح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، فيما هدد رئيس المجلس محمد الحلبوسي بالغاء الجلسة، في حال عدم ارسال اسماء الكابينة الوزارية قبل انعقادها. |