منهل عبد الأمير المرشدي

كثير الحديث عن التي نخشاها.. ما أصلها. ما سرها..  ما لونها.. بأمريكا ام في الصين فحواها؟  بداية علينا أن لا نطيل الحديث عن كورونا كوباء او داء ودواء فها نحن نسمع منذ ظهوره حتى اليوم عشرات اللقاحات والعقاقير قد تمت وتوصلوا إليها لعلاج المرض من امريكا إلى مصر إلى العراق ومن ألمانيا إلى إيران إلى الصين وصولا إلى ابو علي الشيباني.. لنأخذ الدرس والصدمة والواقع ونترك تفاصيل الحديث وتشعباته بما فيه من غريب وعجيب ومفزع ومرعب ومبكي ومضحك. الدرس والعبرة في كورونا انه اثبت للجميع بحكم اليقين أن قوة السماء هي السلطان وان إرادة الله حق لا يعلوا عليها إرادة رئيس طاغوت ارعن كترامب بسلاح امريكا وجيشها وقوتها او ملك جاهل أو حاكم ظالم فها هي امريكا تتبوأ المركز الأول بعدد المصابين والفوضى تعم أسواقها والحجر يعم ولاياتها فلا صفقة القرن تمضي ولا قرقوزات التطبيع تجدي وها هم مسيحيو ايطاليا وإسبانيا وأوروبا يصطفون خلف المسلمين في الصلاة والدعاء وها هو الأذان يعلو بصوت الله اكبر في قلب مدريد. لقد نزل القضاء على وزير دفاع امريكا ورئيس وزراء بريطانيا وأمراء وملوك أسوة باي مواطن فقير أصيب بالمرض. الصدمة الأكبر التي نعيشها اننا في العراق بلا مؤسسات صحية فاعلة ولا ثقافة اجتماعية متطورة ونعاني ما نعاني من سوء الخدمات وتفشي الجهل والأمية لكننا الافضل بين دول العالم بل هناك في العراق من يدعوا الله ربي لا تجعلنا نصبح مثل امريكا وإيطاليا وبريطانيا واسبانيا.. تصوروا. نحن لا نريد أن يحل بنا ما حل بأوروبا وأمريكا.   الواقع الذي نعيشه لدينا في العراق هو هناك شبه وتشابه بين كورونا وداعش فالذين تركوا ارضهم وأعراضهم لعصابات داعش واستوطنوا فنادق عمان عادوا اليوم بقيادة يجمعون ملايين الدولارات للتبرع للأردن استجابة لطلب المجاهدة رغد بنت قائد الحفرة. اما من يقف بوجه كورونا فهم انفسهم رجال الحق ابطال المرجعية الأبطال الذين تصدوا لداعش فمرجعية النجف العليا والسيد علي السيستاني هو السلاح الاقوى وسر قوتنا فبفضل اوامره هب الالاف المؤمنين بين ناس توزع طعام وناس تبني مستشفى وناس تعفر شوارع وناس تدفن موتى وهذا ما لم يحصل له مثيل في العالم فقد تخاصم حلفاء اوربا وسقط الالاف وهم حيارى من امرهم حيارى سكارى وما هم بسكارى ولكن أمر الله نافذ وقوله الحق. اخيرا وليس آخرا اقول لأهلنا واحبتنا في العراق: اطيعو امر الجهات المختصة كما امرت المرجعية، ومن يعصي امرها سيحل به وبنا الكارثة على المجتمع. 

انها ايام قليله وسيزول البلاء اذا اطعنا الجهات الصحية، وان شاء الله نكون قد استفدنا من الدرس والصدمة وما ال اليه الواقع ولله الحمد على كل حال. بقي أن نقول للرئاسات والنواب والوزراء والدرجات الخاصة ماذا لو انتخيتم ولو مرة لوطنكم وتبرعتم برواتبكم لشهر واحد لدعم الفقراء ومواجهة الوباء.. ماذا لو؟