المستقبل العراقي / عادل اللامي

تخوض الكوادر الصحيّة حرباً على أكثر من جبهة ضد فايروس «كورونا»، إذ بينما تواجه وزارة الصحة المستثمرين الذين يرفعون أسعار الاوكسجين، يعاني الأطباء من موجهات غضب الأهالي في المستشفيات ويتعرضون إلى الضرب أحياناً، فيما ما يزال عداد الإصابات يتجاوز ألفي إصابة يومياً.

وأكدت وزارة الصحة والبيئة عجز معامل الصناعة عن تجهيز الاوكسجين بذات الكميات التي يحتاجها الظرف الصحي الراهن يومياً، مشيرة إلى أن اسعار الاوكسجين تحدد حصراً من المستثمرين.   وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريح صحفي إن «هناك رفع لأسعار الاوكسجين المجهز لوزارة الصحة، وتقليل للكميات من قبل وزارة الصناعة، ولولا تدخل وزير الصحة بشكل شخصي في مجلس الوزراء ووزير الصناعة لما حدث أي تقدم».  

وأضاف، أن «اغلب معامل وزارة الصناعة تدار من قبل مستثمرين وهم من يحددون الأسعار وكمية التجهيز ولا يستطيعون أن يجهزوا نفس الكميات يومياً».  

وتابع «نحتاج 268 ألف لتر يومياً من الاوكسجين، وزارة الصناعة غير قادرة على تجهيز هذه الكمية، ونحتاج 2500 قنينة اوكسجين يومياً لكل محافظة»، مبينا أن «ما يصل لوزارة الصحة من كميات هو أقل من المطلوب وهذه حقيقة واقعة».   وأشار البدر إلى أن «فيروس كورونا مرض تنفسي وأول اجراء ممكن لتدارك حالة المصاب هو وضعه على الجهاز التنفسي».  

وحول سبب هذه الشحة ومصير الاموال المصروفة للوزارة بين أنه «لم يخصص للصحة اي أموال من الموازنة لمواجهة جائحة كورونا، والاوكسجين يصلنا من معامل وزارة الصحة والصناعة ومن القطاع الخاص ومن الكويت وإيران والعمل مستمر ولم يتوقف».  

وتابع، «هناك ثغرات في النظام الصحي وتراكمات تسببت بمشاكل وما حدث في ذي قار قبل ايام سوء إدارة وسوء توزيع في مادة الاوكسجين تتحمله الإدارة الصحية وإدارة مستشفى الحسين التعليمي، ولدينا مشكلة كبيرة تتعلق بدخول مرافقين مع مرضى كورونا يتصرفون كما يحلو لهم ولا يعون لخطر العدوى ويأخذون قناني اوكسجين من المستشفيات ويضعونها قرب المرضى وهذا يحدث شحة كبيرة».

بدورها، استنكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان «الاعتداء السافر» على إحدى الطبيبات من قبل ذوي أحد المرضى الراقدين في مستشفى الحسين التعليمي بمحافظة ذي قار. وقالت المفوضية في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه، إنها «إذ تبدي أسفها لهذا التصرف والتجاوز على حقوق الموظف اثناء تأديته لواجبه وهيبة الدولة، فإنها تعده انتهاكاً لمعايير حقوق الإنسان ضد شريحة قدمت تضحيات جليلة في معركة مكافحة وباء كورونا من أجل إنقاذ المرضى بأقل الإمكانيات والتجهيزات الطبية». 

ودعت المفوضية وزارة الداخلية والحكومة المحلية في محافظة ذي قار، إلى «توفير الحماية للكوادر الطبية والصحية، وضبط وتشديد الإجراءات الأمنية على المستشفيات ليتسنى للمنتسبين أداء عملهم بأمان دون عراقيل أو فوضى قد يدفع الجميع ثمنها في هذه الظروف الحرجة»، كذلك دعت الجهات المعنية في وزارة الصحة إلى «إعادة انصاف الطبيبة التي تعرضت للاعتداء وفق القانون من خلال الجهات القضائية». 

وختمت المفوضية بيانها بالقول «نهيب بأبناء شعبنا إلى التحلي بالصبر والتكاتف والتآزر لمواجهة هذه الجائحة، وتشجيع المبادرات والتعاون وأتباع التعليمات الصحية والأمنية بما يسهم في حمايتهم وسلامتهم من خطر هذا الفايروس».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2069 إصابة جديدة بفيروس كورونا في العراق و 101 حالة وفاة، فيما تم شفاء 1079 مصابا بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه، إنه «تم فحص ( 9630 ) نموذج في كافة المختبرات المختصة في العراق؛ وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق (510353 )».

وأَوضحت، أن «مختبراتها سجلت ( 2069) إصابة في العراق موزعة كالتالي: 

بغداد / الرصافة 303

بغداد / الكرخ 340

مدينة الطب 37

النجف الأشرف 132

السليمانية 255 

أربيل 50 

دهوك 6 

كربلاء 92

كركوك 48 

ديالى 77

واسط 59 

بابل 62 

البصرة 116 

ميسان 174 

الديوانية 99 

ذي قار 157 

الأنبار 8 1

نينوى 14 

صلاح الدين 7 

المثنى 23 «.

وتابعت، أنه «تم تسجيل 1079 حالة شفاء، وكما يلي:

بغداد الرصافة 153 

بغداد الكرخ 69 

النجف 52 

السليمانية 12 

أربيل 45 

كركوك 16

كربلاء 10 

ديالى 102 

واسط 204 

البصرة 75

ميسان 72 

بابل 61 

ذي قار 85 

الديوانية 54 

الأنبار 52 

نينوى 11

صلاح الدين 6 «.

ونوهت الى أن «الوفيات 101 حالة وكما يلي :

بغداد الرصافة 16 

بغداد الكرخ 8 

مدينة الطب 4 

النجف 2 

السليمانية 12

اربيل 1 

كربلاء 5

كركوك 3 

ديالى 2 

واسط 1 

البصرة 7 

ميسان 13

بابل 1 

الديوانية 5 

ذي قار 19 

الأنبار 1 

صلاح الدين 1».

وختمت بيانها بأن «مجموع الأصابات : 43262، مجموع حالات الشفاء : 19938، الراقدين الكلي: 21664، الراقدين في العناية المركزة: 254، مجموع الوفيات: 1660».