المستقبل العراقي / عادل اللامي
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس السبت، أن مرحلة الفساد في المنافذ الحدودية قد انتهت، فيما أعلن تخويل الجهات المسؤولة عن حماية المنافذ صلاحيات إطلاق النار ضد «المعتدين على الحرم الكمركي». وقال الكاظمي في حديث صحفي لعدد من وسائل الإعلام من منفذ مندلي الحدودي مع إيران، إن «المرحلة الحالية هي مرحلة إعادة النظام والقانون، وهو مطلب شعبي وسياسي وحكومي»، مؤكداً أن «زمن هدر المال في المنافذ انتهى». وأضاف، أن «المنافذ تشهد مرحلة جديد، تتمثل بثلاث مراحل، هي الحرم الكمركي وهي تحت حماية القوات البرية، والإصلاح الإداري، والبحث عن الأشباح الموجودين في الحرم الكمركي والذين يبتزون رجال الأعمال». وافتتح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي برفقة رئيس هيئة المنافذ الحدودية منفذ مندلي الحدودي للتبادل التجاري الجزئي مع إيران. وقالت الهيئة في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «رئيس الوزراء أكد على أن زيارته للمنفذ رسالة واضحة لكل الفاسدين بأنه ليس لديكم موطئ قدم في المنافذ الحدودية اجمع وعلى جميع الدوائر العمل على محاربة الفساد لانه مطلب جماهيري». وأضاف البيان تأكيد الكاظمي على «اعداد الخطط الكفيلة لمحاربة الفاسدين»، داعيا «الجميع التكاتف لإنجاز هذا المطلب». وأشار إلى ان «رئيس الوزراء منح رئيس هيئة المنافذ الحدودية صلاحيات واسعة لمحاربة الفاسدين وملاحقتهم في كافة المنافذ الحدودية». وتفقد القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي منفذ المنذرية الحدودي مع إيران بعد تفتيشه من قبل قوة عسكرية مشتركة. وقال الناطق باسم القائد العام العميد يحيى رسول في تصريح صحفي إن «الكاظمي اكد خلال زيارته محور الحشد الشعبي جهدهم المبارك في الاستمرار باقتلاع بقايا داعش». وأضاف، أن «الكاظمي أجرى جولة تفقدية في منفذ المنذرية الحدودي مع إيران». وأصدر القائد العام للقوات المسلحة توجيهاً إلى القطعات الأمنية المشاركة في عملية «أبطال العراق»، في صفحتها الرابعة. وقال الناطق باسم القائد العام إن «الكاظمي وجه القطعات المشاركة ضمن عمليات ابطال العراق الرابعة بالحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم والتعامل بكل مهنية واحترافية وأضاف، أن «الكاظمي أثنى على القطعات المشاركة بعمليات أبطال العراق الرابعة بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة»، مبيناً أن «الكاظمي يؤكد استمرار ملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية». ووصل القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي إلى مقر قيادة العمليات المشتركة في محافظة ديالى، للإشراف على العمليات العسكرية على الحدود. إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة دخول قوة مشتركة إلى منفذين حدوديين مع إيران في إطار «مكافحة الفساد». وذكرت قيادة العمليات في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه أن «قوات خاصة وقوات ساندة لها باشرت وضمن عمليات ابطال العراق/المرحلة الرابعة، بمداهمة أهداف محددة، وفقاً لمعلومات استخبارية داخل محافظة ديالى»، مشيرة الى أن «المداهمات مستمرة». كما أوضحت في بيان آخر، أن «قوات الرد السريع والحشد الشعبي دخلت منفذي (مندلي والمنذرية) الحدوديين وفرضت السيطرة عليهما بشكل كامل وتفتيشهما»، مؤكدة «تخصيص قوات نخبة لمسكهما بشكل دائم لمكافحة الفساد والقضاء عليه وتطبيق الإجراءات بانسيابية ووفقاً للقانون، وفرض هيبة الدولة». وبينت، أن العملية جرت «بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وبالتزامن مع انطلاق عمليات ابطال العراق / المرحلة الرابعة». من جانبه، قال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير كامل الشمري، في بيان ثالث، «انطلقت عمليات ابطال العراق/المرحلة الرابعة، لملاحقة بقايا الارهاب وفرض الامن والاستقرار في محافظة ديالى مع تطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية والدخول بعمليات خاصة ضمن المناطق التي استغلتها عناصر داعش للتواجد وتنفيذ عملياتها الإرهابية وهي المناطق الفاصلة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة». وبين الشمري، أن هذه العمليات انطلقت «بتوجيه مِن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة». وأضاف أن العمليات «تستهدف في هذه المرحلة مساحة واسعة تقدر 17685كم2 وتشترك فيها قوات مِن ( قيادة القوات البرية ، قيادة عمليات ديالى ، قيادة عمليات صلاح الدين ، قيادة عمليات سامراء ، قيادة قوات الشرطة الاتحادية ، قوات الرد السريع ، قوات الحشد الشعبي ، لوائين مِن القوات الخاصة، اللواء الثامن قوات الحدود، جهاز مكافحة الارهاب / قيادة العمليات الخاصة الثانية، فوج مكافحة الارهاب مِن السليمانية، قيادة شرطة محافظة ديالى، وباسناد مِن طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي». وأوضح نائب قائد العمليات المشتركة، أن «هذه العمليات تميزت بإتجاه اهداف مهمة ونوعية مع عمليات خاصة». |