القوات الأمنية تفرض سيطرتها على المنافذ الحدودية ---------------------------------- المستقبل العراقي عادل اللامي أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس الثلاثاء، عن عزم مجلس الوزراء عقد جلساته في المحافظة، فيما شدد على اهتمام حكومته بمحافظة البصرة. وكشف الكاظمي، خلال ترؤسه الاجتماع العاشر لحكومته المنعقد في محافظة البصرة، عن تصويت مجلس الوزراء على عدم السماح لأي جهة حزبية أو عشائرية بحمل السلاح، مشيرا الى ان «القوات التي ستحمي المنافذ عسكرية ستستبدل بين فترة وأخرى». وأكد رئيس الوزراء على تفعيل «التعامل الالكتروني» في منافذ البلاد الحدودية البرية والبحرية لمنع الفساد. واشار الى ان مجلس الحكومة سيبدأ بعقد جلساته في المحافظات «مبتدئاً من مدينة البصرة العزيزة على قلوبنا بغية تنفيذ مطالب أهلنا في المحافظات وتقديم الخدمات لهم»، مشيرا الى ان العمل بروح الفريق الواحد والمتكامل سيساعدنا على تجاوز الأزمات، ومواجهة التحديات العديدة التي يمر بها البلد. وقال الكاظمي ان اهل البصرة تحمّلوا أهوال الدكتاتورية والحروب مثلما تحمّلوا نتائج الفساد وسوء الإدارة والتخطيط الذي أصاب محافظتهم وبيئتهم منطلقين في ذلك من عشقهم لمدينتهم بوابة العراق الحضارية والاقتصادية. وقال أيضاً إن «العمل الجاد يجب أن يبدأ من البصرة وأن يمرّ بالبصرة وسيؤتي ثماره قريباً في البصرة أيضاً». وخلال اجتماعه مع مدراء الموانئ والأرصفة والمنافذ في ميناء أم قصر جنوب البصرة، شدد الكاظمي على انه «لا سلطة أعلى من الدولة والفساد لا مكان له». وشدد بالقول إن «السلاح بيد الدولة والموانئ والمنافذ تحت سلطة القانون وليس بيد الفاسدين». واضاف أن حكومته تسعى لحل الأزمات وتهيئة أرضية ملائمة لانتخابات مبكرة نزيهة. ووجه القائد العام للقوات المسلحة بحماية الحرم الكمركي في الموانىء من قبل قوات عسكرية ومنع أي قوة أو جهة تحاول الدخول اليه عنوة وكذلك الحد من الإجراءات الروتينية المعقدة والعمل على تدوير الموظفين للحد من الفساد، مؤكدا أن «الجميع تحت المراقبة، ولدينا معلومات عن الفاسدين في الموانىء ستتم ملاحقتهم قانونيا». وأكد أن الموانىء تعد من أهم المنافذ الحدودية في كل دول العالم فهي تشكل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد ولا بد من وضع الخطط اللازمة لتطويرها. واشار الكاظمي الى أن البلد يمر اليوم بأزمة مالية واقتصادية وأهم الإيرادات المالية غير النفطية التي يمكن أن تدعم خزينة الدولة تأتي من الموانىء والكمارك إلا أننا نواجه اليوم تحديا كبيرا فيما يتعلق بهذين المنفذين وهي فرصة للحكومة لأن تفرض القانون والنظام فيهما. وخلال زيارته لمنفذ سفوان الحدودي مع الكويت، شدد الكاظمي على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمنع التجاوزات المالية ومحاربة الفساد في جميع المنافذ الحدودية ومنها منفذ سفوان. واشار الى انه سبق وأن وجّه إدارة المنافذ الحدودية بمعالجة واقع المنافذ والارتقاء بعملها وأيضا أتمتة الجوانب الإدارية فيها وبما يسهم في الحدّ من الروتين والسيطرة على الفساد ومنع التجاوز على المال العام. وبالترافق مع ذلك اعلنت قالت قيادة العمليات العراقية العسكرية المشتركة عن تكليف قيادة الجيش في البصرة بالسيطرة التامة على منفذي الشلامجة مع إيران وصفوان مع الكويت. وتم تكليف قيادة القوة البحرية بالسيطرة الكاملة على المنافذ البحرية في ميناء أم قصر الشمالي والأوسط والجنوبي، مؤكدة الاستمرار في فرض السيطرة ومسك جميع المنافذ الحدودية مع دول الجوار. من جانبه، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول إن «المنافذ الحدودية يجب أن تخضع لسلطة الدولة، من خلال منع الأشخاص والمجموعات من إحكام سيطرتهم عليها عبر عمليات التهريب والرشاوى»مشددا على ضرورة إعادة إيرادات المنافذ الحدودية البالغ عددها 24 منفذا بريا وبحريا الى الحكومة. وأشار إلى أنه لدى الحكومة معلومات كافية عن «المافيات والأشباح التي تسيطر على تلك المنافذ»، لافتاً إلى «إصدار أوامر باستبعاد الموظفين الذين تؤشر عليهم ملفات فساد». والسبت الماضي، قاد الكاظمي حملة عسكرية للسيطرة على منفذ حدودي مع ايران في معركة ضد واحد من أخطر ملفات الفساد في العراق والمتعلق بالمنافذ الحدودية للبلاد التي تدر 6 مليات دولار سنويا يذهب 90 بالمائة منها الى جيوب المتنفذين من السياسيين والى المرتشين من المشرفين على هذه المنافذ في معركة صعبة سيقود النجاح فيها الى اعادة هيبة الدولة ورفد الموازنة العامة للبلاد بمبالغ يمكن ان تقلص من العجز المالي الذي تعانيه. ---------------------------------- سياس أضيف بواسـطة : admin التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 2588 مرات التحميـل : 0 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 16/07/2020 - 10:44 آخـر تحديـث : 28/03/2024 - 17:56 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://almustakbalpaper.net/content.php?id=61683 رقم المحتـوى : 61683 ---------------------------------- صحيفة المســتقبل العـراقي AlmustakbalPaper.net