المستقبل العراقي / عادل اللامي

عقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية، أمس الأربعاء، برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وحضور وزراء الحكومة

وخلال الجلسة، قدّم رئيس مجلس الوزراء عرضاً عن نتائج القمّة الثلاثية التي جمعت مصر والأردن والعراق، وشارك بها الكاظمي في العاصمة الأردنية عمّان الثلاثاء، فضلاً عن زيارته الى العاصمة الأميركية واشنطن، وما تمخّض عنها من تفاهمات ثنائية.

وقال الكاظمي إن «الابتعاد عن سياسة المحاور هو النهج الذي اختطّه العراق لنفسه»، لافتاً إلى أن العراق يؤكد على التزام التوازن والوسطية، فضلاً عن الاعتماد على التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، كسبيل لبناء جسور الترابط بين شعوب المنطقة.

ووجّه الكاظمي الوزراء بتكثيف لقاءاتهم بنظرائهم من الأردن ومصر، من أجل تفعيل جوانب التبادل والتعاون في مختلف المجالات التي تخدم مصلحة العراق، مثلما تخدم مصالح الشعوب الأخرى.

من جانبه، قدّم وزير الصحة عرضاً عن آخر مستجدات مواجهة جائحة «كورونا»، والسبل الكفيلة بتقليل فرص انتقال العدوى وتقديم الخدمات الطبية للمصابين.

وشدد مجلس الوزراء على أهمية التزام الأجهزة المكلّفة بالإجراءات الوقائية، خاصة فيما يترافق مع المناسبات الدينية وطقوس عاشوراء.

وفي قطاع الطاقة، قدّم وزير الكهرباء عرضاً للمجلس عن واقع العمل الحالي لمنظومة إنتاج الطاقة الكهربائية وتوزيعها، وآخر الجهود المبذولة في هذا الجانب من أجل إدامة الإنتاج، وتقديم أفضل الخدمات المتاحة للمواطنين.

وبحث المجلس في القضايا والمواضيع المدرجة على جدول أعماله، واتخذ القرارات والإجراءات اللازمة بشأنها، وجاء في مقرراته:

1- إلغاء قرار مجلس الوزراء ذي الرقم 197 لسنة 2015، والمتعلق بتفريغ موظفي الدولة عند التحاقهم بصفوف الحشد الشعبي، وذلك لانتفاء الحاجة إليه بعد إصدار قانون هيئة الحشد الشعبي ذي الرقم 40 لسنة 2016، والذي تولى تنظيم عمل منسوبي الهيئة المذكورة آنفاً.

2- إطفاء المبالغ المترتبة بذمة مديرية حوانيت الجيش عن الأرباح المتحققة للسنوات السابقة لصالح الخزينة العامة، واستخدام مبلغ مقداره ملياران وخمسمائة مليون دينار، لغرض قيام وزارة الدفاع بتسديد المبلغ المذكور الى الشركة المنفذة لمشروع المستشفى العام للقوات المسلحة بسعة 400 سرير في بغداد.

3- تخويل السيد وزير المالية صلاحية التفاوض والتوقيع على مشروع اتفاقية (تجنّب الازدواج الضريبي، ومنع التهرّب من دفع الضرائب المفروضة على الدخل ورأس المال)، بين حكومة جمهورية العراق، وحكومة الاتحاد السويسري، بصيغتها المعدّلة من قبل مجلس الدولة، استناداً الى أحكام المادة 80/البند سادساً من الدستور.

بدوره، شدد المتحدث باسم رئيس الوزراء احمد ملا طلال على اهمية الالتزام بالاجراءت الوقائية، خاصة خلال طقوس عاشوراء.  

وقال ملا طلال خلال مؤتمر صحفي، إن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قدم الشكر والعرفان خلال جلسة مجلس الوزراء للمرجعية العليا بناء على ما لمسه من تأثير لتوجيهاتها بخصوص إجراء مراسم عاشوراء». 

واضاف أن «رئيس الوزراء زار مدينة الكاظمية المقدسة ولمس تاثيراً لتوجيهات المرجعية العليا وتلمس أيضاً الإلتزام الكبير من قبل المواطنين».

وتابع، «وقدم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الشكر إلى المواطنين لالتزامهم بالتوجيهات والتعليمات».  

واشار ملا طلال إلى أن «مجلس الوزراء حث القائمين والمشاركين في الشعائر المقدسة بالاستمرار في الالتزام حفاظاً على أرواح المواطنين».  

من جانب آخر قال المتحدث باسم رئيس الوزراء، أن «الكاظمي أطلع مجلس الوزراء على نتائج مشاركته في القمة الثلاثية، تم تبني مقترح العراق في القمة الثلاثية بتشكيل سكرتارية متابعة تعقد اجتماعاتها دورياً، والرئاسة الأولى ستكون للعراق برئاسة وزير الخارجية».  

واضاف، أن «اللجنة التنسيقية ستعمل على متابعة المقررات التي تم التوصل إليها في القمة الثلاثية».

واضاف، أن «رئيس الوزراء أطلع مجلس الوزراء على نتائج زيارته إلى واشنطن وطبيعة المباحثات التي جرت هناك خاصة فيما يخص المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي».  

وبين أن «مجلس الوزراء استمع على عرض تفصيلي من وزير الصحة بشأن أوضاع البلد في ظل وجود جائحة كورونا».  

وشدد مجلس الوزراء بحسب المتحدث باسم رئيس الوزراء، «على أهمية التزام الأجهزة المكلفة بالإجراءات الوقائية خاصة فيما يترافق مع المناسبات الدينية وطقوس عاشوراء».  

واضاف، أن «مجلس الوزراء ناقش موضوع امتحانات السادس الإعدادي ودرس جميع المقترحات، وخوّل وزير التـــــربية وهيأة الرأي في الوزارة باتخاذ القــــرارات المناسبة فيما يخص امتحانات السادس الإعدادي».  

واختتم، أن «مجلـــس الوزراء يلغي قرار ١٩٧ الخاص بتفــــريغ الموظفين الملتحقين للقتال ضد داعش».