المستقبل العراقي / علاء الياسري
انطلاقة جديدة تحي وتعيد هيبة هذا الصرح الحضاري معهد الفنون الجميلة الذي أهمل لفترة طويلة من قبل المسؤولين عن ادارة هذا المعهد. فوزارة التربية، التي ابتعدت عن الاهتمام بالفن والثقافة، هذه الثروة الفنية التي حققت من خلال تخريجها كوادره فنية وثقافية كان لها دور مهم في احياء حضارة وتاريخ العراق الفنية والثقافية، ورغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها عراقنا الحبيب، فقد استطاعت الادارة الجديدة التي يقودها مدير معهد الفنون الجميلة للبنين السيد غسان هاشم بإعادة جزء من هيبة هذا المعهد من خلال تغيير الواجهات الخارجية وصيانة المعهد من الداخل وتعفيره بجهود شخصية.وتواصل هاشكم مع جميع المدرسين والطلبة عن طريق التواصل الاجتماعي (الواتساب وبرنامج الزوم) الذي حقق نتائج ايجابية بتقديم نتاجاتهم الفنية ضمن متطلبات النجاح لطلبة الصف الخامس عن طريق برنامج الزوم الذي شاركت فيه لجان من اقسام المعهد قدم من خلاله طلبة الخامس اطروحاتهم الفنية بشكل مباشر من خلال برنامج الزوم لاكمال درجات الطلبة الخريجين. وكلف مدير المعهد ثلاث مدرسات لرئاسة اقسام فنية مهمه وهي قسم السمعية والمرئية وقسم الفنون التشكيلية وقسم التصميم / والتي تعد سابقة لم يألفها معهد الفنون الجميلة للبنين منذ زمن بعيد الامر الذي اعطى دافعا ايجابيا بالمثابرة والنجاح في هذه الاقسام، كذلك وبتوجيه من قبل مدير عام تربية الكرخ الاولى الدكتور فلاح القيسي واشراف مباشر من قبل السيد غسان هاشم مدير المعهد تم انتاج فلم توعوي لطلبة الصف السادس الاعدادي يحثهم على الالتزام بالوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي اثناء تأدية امتحان البكلوريا والفلم بعنوان (سلامتك بكمامتك) والذي كان له صدى واسع لدى الطلبة والمدرسين في اكمال الامتحانات البكلوريا بنجاح تام، كما تم انجاز جدارية كبيرة من قبل قسم الفنون التشكيلية تم تعليقها في تربية الكرخ الاولى وتم افتتاحها من قبل المدير العام الدكتور فلاح القيسي، كل ذلك تحقق نتيجة لمثابرة مدير المعهد بتواصله اليومي مع جميع مدرسي اقسام المعهد والطلبة، رغم عدم توفر الامكانيات المالية الا ان المتابعة الحقيقية حققت نتائج ايجابية مهمة وبفترة قياسية رغم ظروف جائحة كورونا وهذا دليل الهمة العالية لمدير المعهد الذي اعادة الالفة والمحبة بين المدرسين والطلبة الذي حقق طفرات نوعية في حياة المعهد. الف تحية لوزارة التربية باختيارها كفاءات ادارية وفنيه لتعيد مجد هذا الصرح الحضاري لمعهد الفنون الجميلة، ولا بد من دعوة اضافية الى وزارة التربية الى رعاية المعهد والاهتمام به كثروة فنية وثقافية بتخصيص دعم مادي ومتابعة كونه اول معهد في الشرق الاوسط ومن الله التوفيق. |