المستقبل العراقي / عادل اللامي
استبقت السلطات الأمنية في بغداد، تحضيرات واسعة للناشطين للخروج في تظاهرات، اليوم الأحد، باتخاذ إجراءات مشددة وقطع عدد من الطرق القريبة من المنطقة الخضراء والدوائر الحساسة. ومن المقرر أن يخرج آلاف العراقيين في تظاهرات واسعة، إحياء للذكرى الأولى للتظاهرات التي تجددت في العراق يوم 25 تشرين الأول 2019، التي ذهب ضحيتها نحو 700 متظاهر، وأصيب أكثر من ٢٠ ألفاً آخرين. وقالت قيادة عمليات بغداد إن أوامر «ملزمة» صدرت بمنع قوات الأمن العراقية المنتشرة قرب ساحات التظاهر، من حمل أو استخدام الأسلحة. وذكرت القيادة في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه أن «أوامر واضحة وملزمة صدرت لجميع القيادات والقطعات وبدون استثناء بمنع حمل أو استخدام الأسلحة والأعتدة الحية بكافة أنواعها في مناطق ساحات التظاهرات أو المحيطة بها أو على الطرق المؤدية لها». وأكدت قيادة عمليات بغداد «أهمية ووجوب التعامل بأعلى درجات الحكمة والصبر والمهنية والوطنية واحترام المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة». ودعت أيضا «المتظاهرين إلى التمسك بسلمية التظاهرات والحفاظ على المال العام والخاص ومنع المندسين من تغيير أو حرف مسار التظاهرات السلمية». ووفقاً لشهود عيان فإن «قوات أمنية بدأت بالانتشار في عدد من مناطق العاصمة، ومنها محيط المنطقة الخضراء، كما أقدمت على قطع الطريق المؤدي إلى وزارة الخارجية القريبة من إحدى بوابات الخضراء بالحواجز الكونكريتية». وأشار الشهود إلى أن «الانتشار شمل أيضاً ساحة التحرير والشوارع الرابطة بينها وبين المنطقة الخضراء، فضلاً عن مداخل المنطقة الخضراء الأخرى». إلى ذلك،أكد وزير الداخلية عثمان الغانمي، في تصريح متلفز، أن «الوزارة شددت إجراءات حماية المتظاهرين من خلال تكثيف وجود العناصر الأمنية، وتفتيش الأشخاص الذين يدخلون إلى ساحة التظاهر»، مبيناً أن «القوات أجرت مسحاً للمنطقة من أجل تأمينها، ودعت في الوقت نفسه المتظاهرين الى التعاون معها». ويواصل الناشطون الاستعداد، لإحياء ذكرى «ثورة تشرين». وقال الناشط سالم الربيعي، إن «تظاهراتنا سلمية وستجدد المطالب التي خرج من أجلها الشعب، نريد وطنا بلا فاسدين»، مؤكداً أن «التظاهرات ستكون في بغداد وبقية المحافظات الأخرى بشكل عام، لكنها في بغداد ستكون الأوسع». وأضاف أن «المئات من متظاهري المحافظات الجنوبية، سيصلون إلى العاصمة، ويلتحقون بإخوانهم في ساحة التحرير»، محملاً الحكومة مسؤولية «أي صدام قد يحدث أو محاولة التضييق على وصول المتظاهرين إلى الساحة». وعلى صفحات التـــــواصل الاجتماعي، يستمر الناشطون في التحشــــيد لخروج التظاهرات. ومن المتوقع أن تتركز التظاهرات في ساحة التحرير التي يفصلها جسر فقط عن المنطقة الخضراء المحصنة حيث مبنى البرلمــــان والمقار الحكومية والسفارة الأميركية. |