رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
الاغتراب.. وعي الأزمة وحلّه
الاغتراب.. وعي الأزمة وحلّه
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
عبد الخالق الفلاح
ليس من السهولة ان يترك الانسان واقعة الى مكان اخرى او مع ذاته وباحثاً عن حياة جديدة وينفصل فيها الفرد عن المجتمع والثقافة، وتسمى الاغتراب وتعني صراع الفرد مع أبعاد وجوده وشُعُورُ الانسان بِالضَّيَاعِ وَالاسْتِلابِ، مع الشعور بالغربة وما يصاحبها من خوف وقلق، وهو يمثل تعبيراً إنسانيّاً عن معاناة وجودية ذات أبعاد نفسية واجتماعية، من مظاهرها الهوة الفكرية والاستلاب القيمي وآثارهما في عزل الإنسان عن نفسه ومجتمع، يظهر عند الفرد الذي لا يكون لديه وضوح فيما يعتقد، وكذلك عدم توفر المستويات الدنيا من الوضوح في اتخاذ القرار، والمغترب نفسيّاً يتسم بالتوقع المنخفض لإمكانية القيام بأية نشاطات أو سلوك، وذلك خوفاً من نتائج مريرة سابقة. كذلك فإن لدى المغترب نفسيّاً عدم استبصار بالأهداف الاجتماعية، لأن لديه قناعة بأن ما يسعى إليه المجتمع في الوقت الحاضر من أهداف تتعارض مع القيم الإنسانية وتعاليم الدين، فيصبح الفرد مفتقراً لمرشد أو موجه لسلوكه، ويتعمق الإحساس لديه بالفراغ الهائل نتيجة لعدم توفر أهداف أساسية تعطي معنى لحياته ويستثمر فيها قدراته، وتعرف هذه الحالة السيكو اجتماعيّة المسيطرة بشكلٍ تام على الفرد، بحيث تحوّله إلى شخصٍ غريبٍ ومن الطبيعي ان روح المغترب ھو الذي يكون وعيه ذات طبيعة منقسمة ومزدوجة ومجرد كائن متضاد وبعيد عن بعض النواحي الاجتماعيّة في واقعه. وتسيطر فكرة الاغتراب في الوقت الراهن على تاريخ الفكر الاجتماعي، او اضطرار بفعل اليأس إلى الانشغال بتدبير شؤونه الخاصّة، والصراع فيه مع القوى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتحديد موقفه التاريخي مما يدور حوله، ويكون مغترباً عن ھذا الموقف لأنه لا يتحقق، فيبقى الإنسان مستھلكاً مسلوب الذات ويفكر في تحسين أوضاعه المعيشية الماديّة بشرط ان لا يكون على  حساب كرامته وإنسانيته وطاقاته الإبداعية، الاغتراب له أبعاد متعددة؛ نفسية واجتماعية ووجودية، وتزداد حدته ومجالات انتشاره كلما توافرت العوامل والأسباب المهيأة للشعور بذلك، والإنسان عندما يغترب نفسيّاً، واجتماعيّاً ووجوديّاً، فهو لا يملك سوى ذاته يتمركز حولها ويلتصق بها، ونتيجة ذلك أن يعجز الإنسان عن استثمار طاقاته وقدراته ومواهبه، وبالتالي لن يستطع تحقيق ذاته، ويتم عادةً التمييز بين أشكال متعددة من الاغتراب، لكن من أهمها الاغتراب الذاتي والاغتراب الاجتماعي. فالاغتراب الذاتي هو انتقال الصراع بين الذات والآخر من المسرح الخارجي إلى النفس الإنسانية، وهو اضطراب في العلاقة التي تهدف إلى التوفيق بين مطالب الفرد وحاجاته ورغباته من ناحية، وبين الواقع وأبعاده من ناحية أخرى، إنه نوع من الخبرة والتجربة التي يجد فيها الإنسان نفسه كغريب، فالشخص المغترب نفسيًّا هو إنسان فقد اتصاله بنفسه وبالآخرين.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=63544
عدد المشـاهدات 517   تاريخ الإضافـة 17/11/2020 - 07:18   آخـر تحديـث 14/04/2024 - 20:26   رقم المحتـوى 63544
محتـويات مشـابهة
الأعرجي: زيارة أردوغان الى العراق نقلة نوعية في علاقات البلدين وستختتم بمذكرات تفاهم مهمة
نوفل أبو رغيف: العراق يشهد نقلة نوعية في مجال الدراما والمهرجانات
وزير التجارة: بادرنا بتوزيع مساعدات غذائية وعينية الى العوائل النازحة والمتعففة
في عملية نوعية كبيرة.. الحشد يضبط نفقاً لـداعش يربط بين العراق وسوريا
العراق يبادر بالخفض الطوعي لصادراته النفطية بمعدل 3 آلاف و300 برميل يومياً

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا