الكرد ليسوا دائماً على حق ---------------------------------- واثق الجابري صدق النائب الكردي في بعض كلامه الذي يقول «يصوت ضدنا في مجلس النواب، ويركب معنا الطيارة ليقضي إجازته في أربيل، لأننا منحناه هنا الأمان المفقود في مدنهم، فمنحنا النكران قليل من الوفاء يا أهل القيم! وهنا قد يبدر السؤال مَنْ الذي أنكرَ حق مَنْ؟ ومَنْ هم أهل القيم الذين يقصدهم؟!».nbspnbsp ثمة أسباب جعلتنا نصدق بعض ما قاله النائب ونستفهم ونستغرب من آخر فحين تحدث بعضه كان بحقيقة وتعصب منكرا الحقيقة ومصلحة الدولة والشعب في آخر كلامه.nbspnbsp سافرت العام الماضي في عطلة أحد الأعياد إلى السليمانية، وحين تجولي بصحبة صديقي وعوائلنا في «فاملي مول» صادفنا نائبا لا نريد أن نحدد جنسه ذكر أم أنثى، بل أمضي مع التسمية التي تعطي للجنسين نفس التسمية، كون تأنيثها يعني مصيبة، والبقاء باسم نائب لأنهم يتوبون عن الشعب ويمثلون صوته وتطلعاته، وبينما كان يشرح ونحن نتقدم عوائلنا؛ استغربنا وجود نائب طالما هاجم كردستان والى اليوم، يتجول بنفس الموانع عائلته بلا حماية، ووقفنا مستغربين وأنظارنا باتجاهه وهو كذلك، ولا نعرف هل صدم بمشاهدتنا؟ أم أنه أعتقد أن له جمهورا في كردستان ويؤيدون نقده سلطة الأقاليم. أكملها مشوارنا في مدينة السليمانية، بعد أن حولت تلك الصدفة حديثنا إلى سياسي، وتذكرنا حادثة القائد العسكري الذي أوقفته سلطات الأقاليم لمخالفته القوانين، حينما ذهب إلى كردستان بسيارة حكومية عسكرية وهو يرتدي ملابس مدنية، وقلنا أن سلطات الأقاليم تُحاسب على مخالفة القانون ولا تحاسب على الرأي ولكنها بنفس الوقت تسمحnbsp بتواجد من يخالف قوانين الحكومة الاتحادية، ويخالفون الدولة بخطابات تحريضية منها ما يشجع على الإرهاب والطائفية، وما دام النائب الذي يخالفهم بالرأي يتجول بدون حماية، فمؤكد من يُحابي الأقاليم سيكون استقباله بالسجاد الأحمر. امتاز الإقليم بالنظام والانضباط والنظافة والخدمات، وكأنك تشعر أن جولتك في دولة أخرى، حينما ترى المسؤول في ساعة متأخرة، يتوقف في الاشارة الضوئية في شارع يخلو من السيارات والمارة، ولا تجد أصوات المنبهات كما تسمعها هنا وأن كنت متوقفا في ازدحام خانق أو عند دخول نفق ما، وشاهدنا الشوارع مُعلمة بالاشارات الضوئية والفسفور والتقاطعات لا تسمح بالتوقف على يمينها، ولم نر حارساً او رجل أمن الاّ ما ندر ولا سيطرة توقفك لوقت طويل وحراسها منشغلين بالحديث والموبايل، ولم أرَ انقطاعا للكهرباء وعرفت أن البلدية وضعت عداد في كل مولد أهلي لتحاسبه نهاية كل شهر على مصروفاته وتقسمه على عدد الامبيرات وتحدد ما يأخذه في ذلك الشهر، فلا يكون اتفاق في بداية كل شهر بين أصحاب المولدات ومنظومة الكهرباء على قطعها، من أجل إرغام المواطن على الدفع. توقفت كثيراً عند الاقليم الذي نظم كل شيء ولم ينظم علاقته مع المركز، وما تزال بعض الاصوات تلوح بالانفصال، وتعتقد بتفضلها بالبقاء مع العراق، وبنفس الوقت هناك نواب يغذون هكذا أفكار سواء كانوا كردا أو عربا؛ فلا يتذكر الكردي أهمية وجوده مع المركز، والعرب يسافرون الى كردستان ولم يتعلموا من تجربتهم في تقديم الخدمات الغريب من تلك المواقف كان مهاجمة نواب كرد للسيد عمار الحكيم، الذي طالما كان يؤكد على أهمية الإجماع الوطني، بل ويتهم بالعلاقة التي يُسميها «إستراتيجية» مع الاقليم وحصل هذا الاتهام، بعد إجتماع رعاه للتصويت على قانون الاقتراض، بعد أن صارت القوى السياسية والحكومة على محك يهدد الدولة بالانهيار، ولا بد من حل تُجمع عليه القوى السياسية. خرج الكرد من البرلمان ناقمين وناقدين على من صوت وهيأ للتصويت، في حين كان القرار فيه إلزام للإقليم بتسديد الصادرات النفطية للحكومة عن طريق شركة سومو الوطنية، في الوقت الذي يقولون أنهم ملتزمون بالدستور العراقي، ولكن الفعل مخالف حيث فيه الواردات اتحادية، وطيلة السنوات السابقة لم يلتزم الاقليم بالتسديد، ولا تعرف الحكومة كمية المستخرج، الذي يقولون أنه 250 ألف برميل يوميا، ويمتنعون عن ربط رواتب الموظفين بالحكومة. إن إمتناع الاقليم عن التسديد هو إجحاف أولا بحق موظفي كردستان الذين لم يستلموا رواتب منذ 6 أشهر، وذريعة الاقليمnbsp اتهامهم حكومة بغداد، لأجل تصعيد المواقف والتنصل من مسؤولية إرباك علاقة المركز بالاقليم، وكذلك المنافذ التي يؤثر عدم السيطرة عليها، في تهديد الأمن الغذائي وحماية المستهلك والمنتوج الوطني، ناهيك عن احتضان الاقليم لأشخاص ليسوا مخالفين بالرأي فحسب، بل يهددون النظام السياسي ومنهم مطلوبون للقضاء ويحرضون على الارهاب والطائفية.nbsp ---------------------------------- المقـالا أضيف بواسـطة : admin التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 824 مرات التحميـل : 0 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 24/11/2020 - 05:38 آخـر تحديـث : 23/03/2024 - 02:30 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://almustakbalpaper.net/content.php?id=63672 رقم المحتـوى : 63672 ---------------------------------- صحيفة المســتقبل العـراقي AlmustakbalPaper.net