بغداد / المستقبل العراقي
أكد حشد العتبات الدينية، أمس الثلاثاء، حرصه الشديد على وحدة وسمعة الحشد الشعبي ورد يد العابثين. وقال الشيخ مقداد حمود الكعبي الذي القى كلمة حشد العتبات الدينية بانطلاق المؤتمر الأول له، ان «النصر الكبير الذي ظن الكثيرون أنه بعيد المنال على اعتى قوة ارهابية استهدفت العراق بماضيه وحاضره ومستقبله هو ثمرة فتوى الدفاع الكفائي للمرجعيا العليا التي سخّرت كل امكاناتها وطاقاتها في سبيل إسناد المقاتلين وتقديم العون لهم، وبعثت بخيرة ابنائها من اساتذة وطلاب الحوزة العلمية الى الجبهات دعماً للقوات المقاتلة وقدمت العشرات منهم شهداء في هذا الطريق واندفاع ابناء الشعب البطولي الى جبهات القتال وصمودهم الاسطوري فيها بما يزيد على ثلاثة أعوام وبفيض دماء الشهداء الزكية والآلام اعزاءنا الجرحى ولا سيما من اصيبوا بالإعاقة الدائمة ولولا ذلك لما تحقق النصر المبين». وأضاف ان «عنوان الحشد وأبناءه حظوا باحترام بالغ في نفوس الجميع واصبح لهم مكانة سامية في مختلف الاوساط الشعبية وذلك لجملة من الأمور منها حبهم للعراق والعراقيين وغيرتهم على اعراض العراقيات من أن تنتهك بأيدي الدواعش وحرصهم على صيانة المقدسات من أن ينالها الارهابيون بسوء، و نواياهم الخالصة من أي مكاسب دنيوية والتمسك بوصايا وتوجيهات المرجعيا العليا بلا تقدم ولا تأخر عنها وهو قطب الرحى بين هذه الأمور». وأشار الى ان «ديمومة ذلك مرهون بالاستنارة بما تفيضه مرجعيتنا الحكيمة من توصيات والتمسك بمبادئها الرصينة القيمة والسير الجاد ببصيرة رعايتها الأبوية الشاملة والتي ثبت من خلال التجربة العملية ان النجاح والفلاح والسلامة هو ثمرة التمسك برؤيتها الحكيمة وان العاقبة غير المحمودة في مخالفتها وهو مما يقر به كل من له قلب سليم». وبين ان «حشد العتبات المقدسة المجتمع اليوم هو بضعة من جسد الحشد المقدس وغصن من شجرتها المباركة بل الركن الوثيق قد نبع من تلك البيوت التي إذن الله ان تعظم العتبات المقدسة وازهر من رياضها العطرة وهو كل من، {فرقة الإمام علي عليه السلام القتالية، وفرقة العباس، ولواء علي الأكبر، ولواء أنصار المرجعية}، ولطالما يحرص أشد الحرص على وحدة الصف وسمعة الحشد المقدس والحفاظ على صفتحه بيضاء ناصعة ويرى لزاماً عليه كما هوعلى الجميع _ان يلتزم بما يضمن الحفاظ على ذلك ويرد يد العابثين _ان وجدت بما يمليه عليه الواجب الديني والوطني، اذ مصلحة الوطن والمواطنين والحفاظ على المنجز يقتضي ذلك». واوضح ان «هذا المؤتمر الاول لحشد العتبات المقدسة قد أعد وفق خطط مهنية مدروسة ضمن الأطر الدستورية و القانونية وبحضور اهل الاختصاص والشأن ويأمل المؤتمرون ان يتمخض عن رؤيا اكثر وضوحاً وحازمة وملزمة تكون البوصلة للمسيرة المباركة في الأيام المقبلة ويتضمن مناقشة القضايا الحساسة والمهمة بهذا الشأن والتحديات التي تواجه مسيرته والسبل الكفيلة بتذليلها و معالجتها من خلال توصيات سيتمخض عنها هذا المؤتمر والمرجو من أصحاب القرار ان تأخذ بعين الإعتبار وتحمل على محمل الجد». |