أبو تراب كرار العاملي
ـ الرّمّاح: أين وَضَعَنا «الجمَّال» يا «حَبّوب»؟ ـ المخرز: في مهبّ الرّيح. ـ الرّمّاح: أسأل اللّه أن يرحمنا ويتلطّف بحالنا... هل أفهم أنّه لا حكومة في الأفقَيْن القريب والمتوسّط؟ ـ المخرز: العلم عند ربّي وربّك (تبارك اسمه وجلّ شأنه). ـ الرّمّاح: إذا الثّقة مثقوبة والدّولار لا يكفّ عن الضّرب عالياً. ـ المخرز: دَعْني أُكْمِل عنك... والأموال محجوزة و»الكورونـــــا» يفتك يميناً ويساراً. ـ الرّمّاح: ولا تنس تداعيات انفجار المرفأ!! ـ المخرز: أحسنت التّصويب. ـ الرّمّاح: وعليه؟ هل إلى الخروج من سبيلٍ يُدْرَك ودربٍ يُسْلَك؟ ـ المخرز: الحلّ أن يسمعــــــــوا كلمة الأكثر إخلاصاً والألمع نزاهةً والّذي يهمّه بصدق ويعنيه بإخلاص مصلحة الشّعب وليسـت لديـه مصـالح دنيـويّـة فانيــة. ـ الرّمّاح: مَن المقصود؟ ـ المخرز: أَلَمْ تُلاحِظ بساطة سؤالك؟ ـ الرّمّاح: لا بأس أن تأخذني بحلمك وتستوعب قدراتي العقليّة المتواضعة... وتنورّني بإجابة تامّة وإن كانت واضحة لذوي الألباب النَّيِّرة. ـ المخرز: المخرج هو أن يمشوا بمشورة سماحة الأمين العام. ـ الرّمّاح: دَعـــــْني أنا أُكْـــــــــمِل عنك هذه المرّة... وكفى بسماحته «خير ناصح». ـ المخرز: سماحة الأمــــين على الأرواح والعيال والوطن (حفظه اللّه وأدام ظلّه الشّريف). ـ الرّمّاح: إلهي إلهي حتّى ظهور المهديّ اِحفظ لنا «نصر اللّه». ـ المخرز: وانتهى البيان. وللحكاية تَتِمَّة [وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ]. |