المستقبل العراقي / عادل اللامي

أجرت القوات الامنية، أمس الاحد، عمليات تمشيط واسعة في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد للبحث عن المطلوبين.

وذكر مصدر امني «وصول تعزيزات عسكرية الى الطارمية للمشاركة في العمليات التي باشرت السبت للقضاء على ما تبقى من داعش». 

واشار الى المصدر إلى «توفر كافة اسماء وصور المطلوبين لدى القوات الامنية».

وانطلقت، فجر السبت، عمليات عسكرية لتطهير قضاء الطارمية من بقايا داعش 

واعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، تفاصيل العملية العسكرية في القضاء التي نفذت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، تفيد بوجود مجموعة من عناصر داعش في بساتين الطابي بقضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد. حيث نفذت قوة مشتركة من الفرقة السادسة بالجيش والحشد العشائري عملية مداهمة على المكان واشتبكت مع هذه المجموعة، تمكنت من قتل خمسة منهم، كما أسفرت أيضاً عن استشهاد إثنين من الحشد العشائري وإصابة جندي، ومازالت عملية البحث والتفتيش في هذه المنطقة التي نفذت فيها المداهمة مستمرة.

وكانت قوات الحشد الشعبي اعلنت مقتل والي الطارمية والمفتي الشرعي لداعش فضلا عن ثلاثة قياديين اخرين، كانوا يرمون تنفيذ هجمات مسلحة في العاصمة.

بدوره، وصل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، الى قضاء الطارمية للاطلاع والإشراف على العمليات الاستباقية التي انطلقت للقضاء على ما تبقى من عصابات داعش الارهابية.

وذكر بيان لمكتبه، تلقت المستقبل العراقي نسخة منه، ان «الكاظمي زار مقر اللواء ٥٩ عمليات المشاهدة، الفرقة السادسة، في قضاء الطارمية، يرافقه معاون رئيس اركان الجيش وقائد عمليات بغداد».

وأضاف، اجتمع الكاظمي بعدد من القادة الامنيين، واستمع الى ايجاز عن تطورات الوضع الامني في المنطقة، واطلع على تفاصيل العمليات العسكرية والامنية التي تنفذ لملاحقة مضافات الارهاب وتدميرها.

ووجّه الكاظمي «بضرورة إدامة عمليات ملاحقة الفلول الارهابية، بالتعاون مع وجهاء المنطقة وشيوخ عشائرها»، مثنياً على «الجهود المتميزة التي اثمرت عن قتل عدد من الارهابيين المطلوبين».

كما ثمّن القائد العام للقوات المسلحة جهود المقاتلين الابطال، الذين يحققون الامن والاستقرار ويحملون أمانة ومسؤولية حماية العاصمة بغداد عبر ضرباتهم الاستباقية للارهاب. بدوره، قال رئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ان عملية الطارمية تجعلنا نرفع الرؤوس عاليا ولن نسمح للعابثين بتعكير صفو الأمن والاستقرار في المدن.  وذكر الفياض في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه عن» تمكن أبناء الحشد الشعبي من تنفيذ مهمة بطولية ستسهم كثيرا في حفظ أمن واستقرار العاصمة بغداد الحبيبة والمدن المجاورة».

وأضاف «حيث تمخضت عن مقتل المجرم الإرهابي ما يسمى بـ»والي الطارمية والمفتي الشرعي» لفلول داعش الإرهابي  المدعو (شكر ساهي داود سلمان المشهداني) والمكنى (ابو هاني) ومعه عدد من قيادات إرهابية في قاطع شمال بغداد وقاطع الفلوجة في قضاء الطارمية». 

واشار الفياض الى ان «هذه العملية النوعية البطولية أدت الى ارتقاء ثلاثة مقاتلين أبطال من فوج الطارمية بالحشد الشعبي الذين لبوا نداء الوطن والواجب وإصابة آمر الفوج المنفذ للعملية»، معزياً» عوائلهم ومحبيهم الذين يحق لهم اني يفتخروا بابنائهم الابطال». 

وبين ان» عملية الطارمية تجعلنا نرفع الرؤوس عاليا أمام هذا العمل الوطني البطولي والذي يأتي ضمن سلسلة من المواجهات المستمرة بين اخوانكم وأبنائكم في الحشد الشعبي والقوات الأمنية البطلة ضد الإرهاب الظلامي الذي يحاول نشر شروره مرة أخرى في ربوع مدننا الآمنة ولكن إنى له ذلك».

وختم الفياض» نطمئن أهلنا مجددا في كل ربوع الوطن بأن الحشد الشعبي سيبقى درعا واقيا لكم ومحافظا على حماية مدنكم ولن يسمح للعابثين ان يعكروا صفو الأمن والاستقرار في المدن التي تحقق بانهار من دماء المقاتلين والقادة».