بغداد / المستقبل العراقي
أعلن منظمو معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أن المعرض يعتزم إقامة فعالياته هذا العام بالحضور الشخصي تحت شعار “إعادة اللقاء”. ويعتبر المعرض التجاري للناشرين، الذي يعود تاريخه إلى قرون طويلة، أحد أهم المعارض من نوعه وهو الأكبر عمرا على مستوى العالم. وفي العام الماضي تعرض قطاع المعارض لضربة قاصمة إثر انتشار الوباء، لكن تمت إقامة فعاليات المعرض رقميا على نحو حصري تقريبا بسبب جائحة كورونا. ونجا أكبر معرض للكتاب في العالم بروحه، لكنّه اضطر إلى تغيير كلّ تفصيل فيه، فولّى زمن طوابير الانتظار الطويلة للحصول على إهداء من كاتب شهير، والنقاشات الشيّقة بين ناشرين من العالم أجمع ينشدون الكتاب المقبل الأكثر مبيعا. حيث كانت دوراته تستقطب الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم. فمع واجهات زجاجية تفصل بين الكتّاب والقرّاء ومؤتمرات عبر الإنترنت، أقام معرض الكتاب في فرانكفورت نسخته السنوية في أكتوبر الماضي بالرغم من كلّ القيود التي فرضتها الجائحة، لكن الصمت خيّم على أجنحته التي كانت تضجّ بالحركة في ما مضى. وقد خفضت إدارة المعرض جذريا خلال جلسات القراءة واللقاءات التي تعقد. ولكنّ منظمي المعرض قرروا هذا العام العودة إلى النشاط المباشر وتحدي الوضع الوبائي الذي لا يزال صعبا، لكنّ ظهور التلاقيح وبداية أخذ الجرعات في عدة دول أعادا الأمل للتغلب على الوباء وإقامة المعرض. ويمكن للناشرين التسجيل من الآن حتى 31 مايو المقبل في النسخة الـ73 من المعرض، والتي ستقام في الفترة من 20 إلى 24 أكتوبر 2021. وسترافق فعاليات المعرض في نسخته الجديدة تنسيقات رقمية بهدف ضمان المرونة، في حالة حدوث تطورات تتعلق بمسار الجائحة وتطورها. ومن المقرر أن تكون كندا ضيف شرف المعرض هذا العام. وقال مدير المعرض يورجن بوس “في عام 2021، سيكون معرض الكتاب في فرانكفورت مرة أخرى مكانا مهما للقاء لقطاع الكتاب والمؤلفين والقراء. هذه الصناعة بحاجة إلى التبادل والرؤى أكثر من أي وقت مضى”. |