بغداد / المستقبل العراقي
قال وزيرا خارجية مصر والسودان، أمس الثلاثاء، أن جولة المفاوضات التي يجريها البلدان مع إثيوبيا في كنشاسا، بشأن سد النهضة، لم تحقق أي نتائج، واتهما إثيوبيا بـ»التعنت». واعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن رفض إثيوبيا لاستئناف المفاوضات «أمر مؤسف ويعكس تعنتها». وأعلنت الخارجية المصرية أن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية للتوسط بين الدول الثلاث، محذرة من أن هذا الموقف سيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة. وأضاف شكري: «رغم محاولات تقريب وجهات النظر، وتطور الموقف المصري السوداني من المطالبة بتغيير إطار المفاوضات بضرورة وجود رباعية تيسر وتضع حلولا للقضايا العالقة، بدلا من وساطة، إلى تيسير ثم إلى إيلاء المسؤولية لرئاسة الاتحاد الإفريقي، ليلجأ لما لديه من عناصر لحلحلة الأمور، إلا أن الرفض الإثيوبي لكل هذه الطروحات جعل الأمر واضحا بعدم وجود إرادة». وتابع «إنما هي محاولة لعدم استئناف المفاوضات، وهو ما طُرح على الجانب الإثيوبي من كل من مصر والسودان.. طُرح عليه أن نعود للمفاوضات وفقا للولاية التي تم اعتمادها على مستوى رؤساء الدول والحكومات في اجتماع مكتب الاتحاد الإفريقي، وهو ما رفضه الجانب الإثيوبي أيضا». |