السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
الهيمنة التركية الجديدة!
الهيمنة التركية الجديدة!
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
     التحليل السياسي /غانم عريبي

تركيا تهزم في الحدود على يد مقاتلي قوات حماية الشعب الكردي فتندفع الى الامام بقصف مواقع العمال الكردستاني التركي في شمال العراق على خلفية ترحيل الازمة الانتخابية السياسية وارسال رسالة الى المد الاحمر الكردي انها بالمرصاد لكل من «تسول» له نفسه التفكير باقامة جيب او يحلم بدولة كردية في المنطقة لكنها تقلل من خطر داعش على اراضيها ومستقبل النظام!.
في المعلومات التي استقيتها من مصادر مؤكدة ان الرئيس مسعود بارزاني اتصل اول امس بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان وطلب اليه ايقاف العمليات العسكرية الجوية على كردستان العراق بحجة ملاحقة حزب العمال الكردي التركي الذي يتلقى دعما امريكيا واضحا وقد اعرب الرئيس بارزاني عن امله ان يسمع اردوغان الكلام المنطقي والواقعي الذي يقول بضرورة ايقاف تلك العمليات لانها لاتخدم بالنهاية مطامح الحكومة التركية الحالية او التي ستتشكل في القادم من الايام لانها تستهدف الحالة الكردية واستعدائها لن يصب في مصلحة تركيا.
في الراهن يطمح مقاتلوا قوات حماية الشعب الكردي الى الافادة من الحرب السورية الحالية بالاستيلاء على كافة المناطق الكردية واسباغ الصيغة الكردية عليها وهو ما لا يتعارض والمسالة السياسية السورية التي اطلقت يد هؤلاء المقاتلين في شمال سوريا بالتحرك والعمل على انتزاع الاراضي السورية التي انتزعتها داعش في فترات الحرب خلال السنوات الاربع الماضية.
يبدو ان الرئيس التركي اصيب بالهستريا بسبب النتائج التي افرزتها الانتخابات مؤخرا والتمدد السريع لقوات حماية الشعب الكردي في سوريا والعراق وشبه الخارطة السياسية العسكرية التي بدات تتحرك في مشروع الشرق الاوسط الجديد في الرؤية الامريكية..  انها المرة الاولى التي تقوم فيها واشنطن بتزويد العمال الكردستاني وقوات حماية الشعب الكردي بالاسلحة لتكون المعادل الموضوعي في الحرب ضد داعش اولا وحجز مقعد للدولة الكردية التي ستشكلها قوات حماية الشعب الكردي في جغرافية العراق وسوريا وتركيا لتصل الى ضفاف المتوسط مثلما زودت داعش بالسلاح في مفتتح عملياتها العسكرية الجوية في العراق!.
من هنا كانت السياسة التركية الدخول بمفاوضات دموية من الجو مع العمال الكردستاني ومع القوات الكردية التي تتمدد سريعا في المثلث العراقي السوري التركي وربما اجبر اردوغان الدخول في حرب مع داعش لكي يتحرك اخيرا من موقع المساند والساكت على افعال التنظيم في العراق وسوريا والممول له طيلة الفترات الصعبة السابقة في دمشق وبغداد وهي غلطة شاطر داعش الذي يظن ان استعداء اردوغان سيضع الحكومة التركية في موقف هش امام عمليات ارهابية من هذا النوع وهو كلام فارغ بطبيعة الحال.
ما يظنه البعض هيمنة تركية جديدة وجولة من جولات استعراض القوة التركية في العراق فهو وهم واضح لان اردوغان الحالي ليس اردوغان قبل الانتخابات التركية الماضية التي اتت ب50 نائبا علويا الى البرلمان ومن الصعب بعد اليوم ان تاخذ الحكومة التي سيشكلها احمد داوود اوغلوا في القريب الحسابات الانتخابية الجديدة ومن دون ان تكون منسجمة مع واقع الكتل السياسية التركية التي تشتغل على ترويض الجموح الاردوغاني في تركيا سعيا الى اعادة تركيا الى مشرقيتها وعلاقاتها العربية والاسلامية المعتدلة.
تركيا الاردوغانية تترنح تحت ضربات قوات حماية الشعب الكردي والدولة الكردية التي يقودها احفاد وابناء واخوة عبد الله اوجلان قادمة بالدعم الامريكي لتكون تلك الدولة بشارة عهد الشرق الاوسط الجديد وفي اطار انسجام الولايات المتحدة الامريكية مع نفسها وهي تشتغل على تفتيت المنطقة الى دويلات هشة وتحويل ارث الدولة العثمانية الجديدة الى حقل تجارب في قاعدة انجرليك التركية وليس في النوادي الليلية في انقرة. ان السياسة التركية التي راهنت على تحييد تنظيم داعش من خلال توفير مستلزمات الاقامة لمقاتليه وفتح الممرات الجبلية لافراده وارهابييه النزول الى سوريا والتمدد في العراق انكسرت بعد مقتل العسكريين التركيين على الحدود وفي التفجير الارهابي الذي تم في منطقة سروتش وايقنت تركيا انها لن تكون عبقرية على طول الخط فتخدع العرب وامريكا وداعش لتكون هي السيدة والكبيرة والمهمة في ساحة محسوبة كالساحة العراقية والسورية اضافة الى اللعب المكشوف لطهران في المنطقة وانتصارها التاريخي مع القوى الكبرى بالتوقيع على البرنامج النووي.
تركيا في اضعف حالاتها لذا اعتبر القصف التركي على شمال العراق بصالح المسالة العراقية وليس ضدها وسنكسب الكثير من وراء هذه الهشاشة التركية خصوصا اذا اتقنا العمل السياسي والاعلامي وان تكون لنا «حملة اعلامية» لمواجهة المسالة التركية وتداعياتها الانتخابية والسياسية اذ من غير المعقول مثلا ان يمر القصف الاخير بلا تحرش عراقي بالسفارة التركية عبر استدعاء السفير التركي وتسليمه رسالة احتجاج واستنكار ومنها الى حوار منطقي مع انقرة الجديدة وحكومتها المتوقعة القادمة.
هذه القضية لانريد ان نذكر بها الدبلوماسية العراقية ووزيرها ابراهيم الجعفري الذي زار تركيا مؤخرا واطلعنا على نتائج زيارته وتحدث عن مسالة الاطلاقات المائية ونحن نريده ان يتحدث مع الاتراك عن اطلاقاتهم الجوية وعدوانهم الاخير على مناطق في كردستان العراق.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=6593
عدد المشـاهدات 1103   تاريخ الإضافـة 27/07/2015 - 22:08   آخـر تحديـث 07/03/2024 - 11:12   رقم المحتـوى 6593
محتـويات مشـابهة
الاتصالات تعلن توقيع عقد بين البريد العراقي والخطوط الجوية التركية
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية
رئيس الوزراء يدعو الشركات التركية للاستثمار في العراق ويؤكد اهمية بناء العلاقات الاقتصادية بين البلدين
مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية برئاسة الوداني ويقرر: قيام وزارة الخارجية بالتواصل مع نظيرتها التركية بشأن زيادة الإطلاقات المائية للعراق
طهران تقترح على دمشق وأنقرة خطة لانسحاب القوات التركية من سوريا

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا