بغداد / المستقبل العراقي

رأى مستشار المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني عارف رشدي، أمس السبت، أن حزب العمال الكردستاني يمارس «ظلما كبيرا» بجعل كردستان ساحة للمعارك مع الجيش التركي، فيما لفت إلى أن خروج مقاتلي الحزب من أراضي الإقليم، بات مطلبا «حكوميا وشعبيا».

وقال رشدي «نحن لا نرغب بتجاوز قوات أجنبية والدخول الى الاراضي العراقية واقليم كردستان»، مبينا أن «المواجهات بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي على اراضي اقليم كردستان، ألحقت مواطني الاقليم خلال السنوات الماضية، بخسائر كبيرة، وأدت الى استشهاد العشرات المدنيين وتهجير أكثر من 500 قرية فضلا عن الخسائر المادية».

وفي غضون الأسابيع الثلاثة الماضي، خاض مقاتلوا حزب العمال الكردستاني، معارك ضارية ضد القوات التركية شمالي محافظة دهوك، أُعلِنَ فيها مقتل العشرات من الطرفين.

وأضاف أن «العمال الكردستاني يمارس ظلما كبيرا ضدنا من خلال جعل اقليم كردستان ساحة للمعارك مع الجيش التركي، وهو السبب الرئيسي لدخول القوات التركية الى الاقليم»، لافتا إلى أن «خروج مسلحي العمال الكردستاني من داخل اقليم كردستان بات مطلبا حكوميا وشعبيا وعليه التوجه إلى داخل الاراضي التركية وحل مشاكله هناك».

ومضى قائلا، إن «هناك جهات تعمل داخل العمال الكردستاني ضد القضية الكردية وتحاول خلق المشاكل لإقليم كردستان»، مؤكدا أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل دائما على الحل السلمي للقضية الكردية في تركيا».

وفي يوم الخميس الماضي، قال قائد قوات هلكورد في قوات البيشمركة، بهرام عريف ياسين، إن «مقاتلي حزب العمال يقومون منذ سنة باستفزاز قوات البيشمركة، وزرع القرى والطرق الرئيسة بقنابل وإعطاء الحجة للجيش التركي لإخلاء القرى الكردية من سكانها»، جاء ذلك على خلفية هجوم الـ بي كا كا على نقطة للبيشمركة الخميس.