محمد عبد الجبار الشبوط

اريد ان اطرح في هذا المقال مشروعا ايجابيا  اسمه ٣٦٥ خطوة الى الدولة الحضارية الحديثة. تستند فكرة المشروع الى الحقائق الجوهرية التالية: الحقيقة الاولى: ان الطريق الى الدولة الحضارية الحديثة طريق طويل وقد يستغرق سنوات عديدة. الحقيقة الثانية: ان العنصر الاساسي في اقامة الدولة الحضارية الحديثة هو المجتمع، باعتبار ان الشعب هو المكوّن الاول للدولة، وانه يوجد قبل المكوّن الثالث اي الحكومة. الحقيقة الثالثة: ان كل مواطن فرد يستطيع ان يقوم بجزء بسيط من العمل المؤدي الى قيام د ح ح، باعتبار ان المجتمع مؤلف من مواطنين فعّالين. وان «الجزء البسيط من العمل» يمكن ان يتحول الى جزء كبير بالتراكم عبر الزمن. بناء على ذلك ان اقترح ان يقوم كل مواطن فعال مؤمن بفكرة د ح ح بعمل بسيط واحد في اليوم في المساحة الاجتماعية التي يستطيع التحرك فيها مثل البيت، المحلة، مكان العمل او التواجد، المسجد، الخ. ولكي يكون العمل البسيط مؤثرا فاني اقترح ان يقوم كل المواطنين الفعالين بنفس العمل في اليوم المحدد، ويقوموا بعمل ثانٍ محدد في اليوم التالي وهكذا على مدى ٣٦٥ يوما هي ايام سنة ٢٠٢٢.  وتدور معظم الاعمال البسيطة المؤدية الى د ح ح حول افكار او ممارسات يقوم المواطن الفعال بنشرها او الدعوة اليها في مجال تحركه الاجتماعي.  وفيما يلي اقترح الحزمة الاولى من هذه الافكار والاعمال:

 ١. الدعوة الى الشروع بتطبيق مشروع #٣٦٥خطوةالىالدولةالحضارية_الحديثة

 ٢. فكرة اننا نقوم باقامة الدولة الحضارية الحديثة من خلال اعمال وافكار بسيطة.

 ٣. ان كل مواطن قادر ان يكون فعّالا في هذا المشروع.

٤. ان اقامة د ح ح مشروع طويل وصعب ولكنه ليس مستحيلا.

 ٥. ان هذه الاقوال والافعال هي خطوات سوف تسهم باقامة د ح ح.  ٦.،ان العراق كان مهد الحضارات السومرية والبابلية والاشورية والاسلامية في السابق، ويمكن ان يكون الدولة الحضارية الحديثة الان.  ٧. ان العراق يملك المقومات الاساسية للدولة الحضارية الحديثة. 

 ٨. ان المجتمع المتحضر هو القاعدة البشرية للدولة الحضارية الحديثة.  ٩. ان مجتمعات اخرى مرت بظروف اصعب من ظروف العراق استطاعت بالعمل التدريجي اقامة الدولة الحضارية الحديثة في بلدانها.  ١٠. يستطيع كل مواطن ان يكون مواطنا فعّالا بالاعداد الذاتي واكتساب الثقافة اللازمة.

ملاحظة: يمكن الشروع بتنفيذ هذا المشروع من اليوم. 

 وسوف اذكر في مقالات قادمة نقاطا اخرى الى ان نستكمل العدد.