وقع العراق والسعودية، أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم في مجال الربط الكهربائي بين البلدين.

وأكد الامين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي حاجة العراق «الماسة» الى الكهرباء، مشيرا الى ان الربط مع السعودية سيسهم باضافة الطاقة الكهربائية والتخفيف عن كاهل المواطن». 

واضاف، ان «الربط الكهربائي مع السعودية فيه مردودات اقتصادية»، موضحا ان» من أولويات الحكومة حل أزمة الكهرباء». 

وتابع ان «الكاظمي وجه وزارة الكهرباء بتقديم جميع التسهيلات»، مشيرا الى ان» الربط الكهربائي بين العراق والسعودية له مردودات وسيكون ملموساً للمواطنين». 

بدوره، وقع وزير الكهرباء عادل كريم مع وزير الطاقة السعودي مذكرة تفاهم في مجال الربط الكهربائي «، موضحا ان «الربط مع السعودية سينجز خلال عامين». 

واوضح، ان «السوق العراقية مفتوح أمام الشركات السعودية». 

ويجري العراق مباحثات مع عدة دول خليجية أبرزها السعودية، لاستيراد الكهرباء.

ويعاني العراقيون هذه الأيام، وهم في خضم موجة برد شديدة تضرب البلاد وصلت درجاتها في بعض المناطق إلى 17 درجة مئوية تحت الصفر، من تراجع شديد في تجهيز المنازل بالطاقة الكهربائية، ما يعني حرمان معظم العوائل من وسائل التدفئة {سخانات المياه، المدافئ} التي تعتمد على الطاقة الكهربائية بشكل أساسي. 

وتسبب الانهيار شبه التام في المنظمة الكهربائية بانحسار تجهيز المنازل إلى نحو 4 - 5 ساعات في اليوم الواحد وخصوصاً في العاصمة بغداد وبعض محافظات وسط البلاد، ما يضطر السكان إلى الاعتماد على محطات التوليد الأهلية التي تكفي في العادة لتشغيل مصابيح الإنارة وبعض الأجهزة المنزلية البسيطة. 

ورغم الأسباب العديدة التي تقدمها وزارة الكهرباء منذ سنوات طويلة مع كل أزمة في الطاقة، فالنتيجة واحدة بنظر غالبية المواطنين العراقيين، وهي استمرار فشل الحكومات المتعاقبة في إيجاد حلول جذرية لمعضلة الكهرباء. إلى ذلك، أكد وزير وزير الكهرباء عادل كريم أن الربط مع السعودية سينجز خلال عامين.

وقال كريم خلال توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي مع وزير الطاقة السعودي إن «السوق العراقي مفتوح أمام الشركات السعودية»، مبيناً أن «هذا المشروع هو الخطوة الأولى للتعاون، وستكون هذه المرحلة الأولى لمجموعة من المشاريع»، مبيناً أن «هذا الربط سينجز خلال عام ونصف العام أو عامين».

من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود إن «ما يربط السعودية بالعراق أكبر من الكهرباء ،وهناك دم وروابط اجتماعية وتاريخ مشترك ،وتواجد مشترك سواء بين الأسر العراقية والسعودية»، مضيفاً أنه «من العيب أن لا نذكر تعاون الحكومة العراقية في ما يتعلق بالتعاون النفطي والغاز وهو الأنجح تاريخيا».

وأشار الى أن «هذه المذكرة جاءت وفق دراسة كاملة لمشروع الربط الكهربائي وتحقيق مردودات اقتصادية ودخول الطاقة المتجددة وتعزيز سوق لانشاء الكهرباء بين البلدين».