تجمهر عشرات المعتصمين أمام مقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة أربيل، لمناهضة العمليات العسكرية التركية على المناطق الحدودية في إقليم كردستان، مدينين تلك العمليات. وقال كوردو صالح، مسؤول مقر الحزب الشيوعي الكردستاني في أربيل، «نحن الأطراف اليسارية الثلاثة في كردستان، الحزب الشيوعي الكردستاني، حزب الكادحين الكردستاني (زحمتكيشان)، والحركة الديمقراطية الكردستانية، نظمنا هذا الاعتصام، وهناك أفراد آخرون لبّوا نداءنا، نشكرهم جميعا لرفضهم الاحتلال التركي». وعن مطالبهم التي وجهوها الى الامم المتحدة، ذكر صالح انها تتجسد بـ «رفض الهجوم التركي على شعب كردستان، واتخاذ موقف بشأن صمت الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان تجاه هذه الهجمات»، مضيفاً «يجب على تركيا الخروج من اراض كردستان، ورفع القتل عن الشعب الكردي». وكان النائب في البرلمان الكردستاني، علي حمه صالح، احد المشاركين في الاعتصام المنظم في أربيل، وقال «أنا أشارك كمواطن، لأنهم عطلوا البرلمان ولم يعد يوجد شيء يدعى برلمان، بالرغم من ان الزحف العسكري التركي لديه نوايا أسوأ هذه المرة»، دون ان يوضح النائب ماهية تلك النوايا الأسوأ. ومنذ أكثر من اسبوع أطلق الجيش التركي عملية (المخلب – القفل)، ويشن من خلالها عمليات قصف على مناطق حدودية واقعة في اقليم كوردستان، بذريعة محاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وأشار حمه صالح الى ان «قضية الكرد لا تحل بالحرب، يدور النزاع منذ سنوات، يتم حرق القرى منذ سنوات، كما يتم قتل ابناء الشعب منذ سنوات، متسائلاً ماذا اثمر ذلك؟ لم يكن له أية نتيجة. لذلك أرى ان حل المشكلة يكون بالسلام، ونحن كنواب عن شعب كردستان نناهض هذا النزاع». |