وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس الاربعاء، بإطلاق حملات النظافة في بغداد، فيما قرر إعادة المنطقة الخضراء، إلى أحيائها وتسمياتها السابقة.     

وقال الكاظمي خلال زيارته مبنى أمانة بغداد ولقائه بالملاكات المتقدمة بالأمانة، وبحسب بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، «زيارتنا إلى أمانة بغداد لغرض متابعة سير العمل بشكل مباشر، وسنكون على تواصل مباشر معكم في الفترة المقبلة».  

وأكد، «يجب أن يتغير مفهوم المنطقة الخضراء، وتعود إلى سابق عهدها، بالأسماء الاصلية لأحيائها».  

ووجه الكاظمي الأمانة بـ «إطلاق حملات النظافة، وعلينا جميعا أن نعمل من أجل بغداد نظيفة»، مشيرا الى أن «بغداد مدينة تأريخية عريقة ولها وجه ثقافي، بعض شوارعها فقدت هويتها، وعليكم العمل لاستعادة هذه الهوية».  وذكر أن «بغداد عاصمة السلام، وأول جامعة كانت في بغداد على ضفاف نهر دجلة، وهي المدرسة المستنصرية. بغداد اليوم تعيش معاناة كبيرة وإهمالاً واضحاً على الرغم من الدعم الحكومي للنهوض بواقع العاصمة».  

وأضاف الكاظمي «يصيبنا الحزن والألم حين نرى واقع عاصمتنا بهذا الشكل، وهذا التقصير يمتد لسنوات، وهو أمر لا يليق بنا جميعاً كمسؤولين؛ لذلك يجب أن يكون هناك جهد استثنائي في بغداد لخلق بيئة اجتماعية، وخدمات بلدية مستقرة؛ مما ينعكس بشكل إيجابي على كل مفاصل الحياة».  

وأشار إلى أن «لقاءنا بكم مبني على الصراحة، وهو فرصة جديدة لبناء وتأهيل العاصمة، يؤسفني أن أرى بغداد بهذا الحال من الزحامات، وتأثير التخطيط العبثي لأصحاب النفوذ؛ مما تسبب في ارتفاع أسعار العقارات في مناطق معينة من المدينة»، موضحاً انه «يجب أن نعيد تنظيم المشاريع، وأن نعمل على رفع المظاهر التي لا تليق بعاصمة عريقة مثل بغداد».  

ولفت إلى أنه «خلال العواصف الترابية التي مرت مؤخراً كنا نأمل من أمانة بغداد أن تؤدي واجبها وتطلق حملة موازية لتنظيف الشوارع»، مبيناً ان «من المعيب جداً ألّا يتم إنجاز معاملات المواطنين إلا من خلال دفع الرشاوي، والمطلوب منكم العمل على أتمتة العمل في دوائر أمانة بغداد للقضاء على الفساد وتقديم الخدمات بنحو أسرع وأكبر».  

وتابع الكاظمي «يؤسفني أن أرى نصب الحرية وساحة الأمة بهذا الوضع، يجب العمل على مدار 24 ساعة لتأهيلها وهذا ما وجهنا به حالياً ونعمل عليه»، مؤكداً ان «كل التقارير التي كانت ترفع من أمانة بغداد غير صحيحة عندما ندقق بها، يجب أن يجري العمل بصدق وأن تكون التقارير المرفوعة دقيقة».  

وقال رئيس الوزراء، إن «ظاهرة الزحامات المرورية في بغداد غير مقبولة، وهناك بعض السيطرات الأمنية أضحت تشكل وسيلة إعاقة»، لافتاً الى انه «يجري جولات يومية وأرى أن بعض السيطرات يحتاج المواطن ساعة ونصف لعبورها، فكيف ستكون ثقة المواطن بالقانون»، مشيراً الى انه «يجب العمل على تفعيل أشارات المرور في شوارع بغداد، لإيجاد تنظيم للمرور بشكل قانوني وتقليل الزحامات».  

وأضاف «من المؤسف أن يتحول شارع الرشيد إلى منطقة صناعية ومن المؤسف أيضاً أن لا يتم التمييز بين المناطق الشعبية والمناطق الأخرى في بغداد، وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة تنظيم».  

ودعا رئيس مجلس الوزراء «كل المحافظات والوزارات والجهات الساندة للخروج إلى الشوارع واستنفار الجهود لتنظيف الأزقة والأشجار من مخلفات العواصف الترابية، ويجب إعداد دراسات لإيجاد الحلول لموضوع تلك العواصف».  

وذكر أنه «اتخذ قراراً بعدم استثمار معسكر الرشيد وتحويله إلى متنزهات عامة، ووجهنا أيضاً بحماية ما تبقى من المساحات الخضراء في بغداد»، مؤكداً انه «وجه بوضع قواعد عمل غير قابلة للاجتهاد وتوحيد العمل بين دوائر البلدية، وفي ذات الوقت لا يمكن السكوت عن البيروقراطية».  

وشدد على مواصلته «تقديم الدعم بشكل مباشر لأمانة بغداد، وسيكون مبدأنا الحقوق والواجبات والعمل على تغيير سمعة الأمانة»، مضيفاً «أشكركم على العمل المنجز في شارع المتنبي، ونوجهكم بالعمل على تكرار التجربة في شوارع ومناطق بغداد الأخرى».  وبين أن «مشروع مترو بغداد يعد من المشاريع المهمة التي تحتاجها العاصمة، ويجب البدء به بأسرع وقت، وأيضاً العمل بمشروع النقل النهري، بطريقة تليق بالمواطنين من خلال توفير محطات وقوف منظمة».  

وختم الكاظمي حديثه، بدعوة المواطنين «إلى تقديم شكاواهم إلى مكتب رئيس الوزراء، حول المساومات ودفع الرشاوي التي يتعرضون لها وسنفتح تحقيقاً بشأنها».  إلى ذلك، خول رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وكيل أمانة بغداد عمار موسى كاظم بمهام تسيير شؤون أمانة بغداد.  

وبحسب وثيقة حصلت عليها «المستقبل العراقي»، فأن رئيس مجلس الوزراء خول وكيل أمانة بغداد عمار موسى كاظم بمهام تسيير شؤون أمانة بغداد، وبكافة الصلاحيات الإدارية والمالية والقانونية.