يستعد العراق للمشاركة في قمة خليجية - أميركية دعا إليها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، منتصف شهر تموز المقبل. وأعلن الديوان الملكي السعودي عن زيارة للرئيس الأميركي جو بايدن للبلاد تشمل قمة خليجية أردنية مصرية عراقية. وقال الديوان في بيان، إنّ زيارة بايدن تشمل «قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي تضم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي». وأوضح البيانّ، أن «بايدن سيزور السعودية يومي 15 و16 تموز المقبل، تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة والولايات المتحدة». وتشير لجنة العلاقات الخارجية إلى أنّ الوفد العراقي برئاسة الكاظمي قد يطرح خلال القمة جملة ملفات أمنية واقتصادية. ويقول عضو اللجنة مثنى أمين إنّ «علاقة العراق الخارجية يجب أن تكون قوية ومتوازنة، ليعود إلى مكانته الإقليمية والدولية، خاصة ملف العلاقات بدول الخليج». وأضاف أمين، أنّ «العراق يرتبط بدول بامتدادات اقتصادية واجتماعية وثقافية، مع تميزه الخاص مقارب بيئياً واجتماعياً»، مبيناً أنّ «عودة العراق إلى مكانته الإقليمية تتطلب قبولاً إقليمياً، يبنى عبر علاقات متينة وقوية». ورأى عضو اللجنة، أنّ مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن في القمة سترتبط بالتوترات الأخيرة بين واشنطن والرياض في ظل حديث عن إمكانية «إعادة ضبط للعلاقات» بهدف «تجاوز قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي والتأييد السعودي للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، فضلاً عن الملف النفطي المتمثل بقرارات أوبك، والتي أحدثت فجوة بين الطرفين». وحول مشاركة بغداد، قال أمين، إنّ الوفد العراقي يمكن أن يطرح ملفات أمنية - اقتصادية، منها ترسيم الحدود البحرية مع الكويت وقضية الصيادين وخور عبد الله، والربط السككي». ويوضح، أنّ المشاركة «قد تساهم بشكل إيجابي في تطوير العلاقات العراقية - السعودية وتنشيطها، بما ينعكس على قطاع الاستثمار، ليجتذب الدول الخليجية الأخرى». إلى ذلك، أكد منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، أن الرئيس جو بايدن يتطلع إلى إجراء حوار مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفريقه في إطار العلاقات الثنائية، مشددا على أن السعودية شريك استراتيجي لنا على مدى 80 عاما. وأضاف كيربي، أن السعودية تلعب دورا استراتيجيا مهما في استقرار اليمن، لافتا إلى أن القمة المرتقبة ستبحث مكافحة الإرهاب وسلوك إيران المزعزع للاستقرار، وستتناول الطاقة والاقتصاد العالمي. وأشار إلى الأهمية الكبيرة لعقد قمة مع قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، مؤكدا أن السعودية شريك رئيسي وساهمت في تحسين الأمن في المنطقة. وأوضح أن السعودية تعرضت لمئات الهجمات الحوثية بالمسيّرات، مؤكدا مواصلة العمل بشكل مستمر مع السعودية بشأن احتياجاتها الدفاعية.
|