حتى لا يرقص الشعب ---------------------------------- ابراهيم المحجوب جراحنا. آلامنا. مظاهراتنا. أوجاعنا كثيرة وهمومنا لا تحملها الكتب ولا تكتبها الاقلام اليوم أصبحنا نعيش في واقع تتحكم فيه شخصيات معينة وكأنها اصبحت وصية السماء علينا في هذه الارض. الجميع ينادينا معه حتى يغلب خصومه ونحن لم نستفد شيئاً من الجميع لأننا مازلنا نركض خلف الاصنام التي صنعتها أيادينا كلمة الديمقراطية كِذبة صنعتها لنا الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الغربي مثل ما صنعت لنا كلمه الدكتاتورية فما الفرق بين السابق والحالي، وما الفرق الا مسميات وقوانين بسيطة ومازال المواطن يعيش تحت اضطهاد السلطان والخوف من السلطة ومازلنا نصفق ونصفق لهذا وذاك وما زلنا عبيد لهذه السلطة اللعينة اننا نجد اليوم التظاهرات السلمية ومنذ بدايتها قبل اسابيع والتي طالت اغلب محافظات العراق وخاصة في الوسط والجنوب الا ان نتائجها ما زالت ثابتة ولا يوجد اي تقدم في هذا. وربما سوف تفجر لنا الساعات القادمة مفاجآت اكثر مرارة للمواطن البسيط. ان طبول السياسيين تقرع دائما في الهواء الطلق ولكن للأسف الشديد نجد هناك من يرقص على صوتها حتى وان كان غير فاهم او لديه دراية بما يحدث حوله لأنه يتبع النغمات ويشده الصوت والايقاع للحماس دون ان ينتبه لنفسه ويدرك ان هناك الآلاف تنظر اليه وربما الملايين تشاهده على وسائل الاعلام المرئي اننا نطالب الطبقة السياسية الحاكمة عن ابعاد الطبول عن الشعب لأن نهايتها يدخل الجميع في توافق تامnbsp لقد اثبتت العملية السياسية في العراق انها مجرد رقصة طبال وفرحتها لا تدوم اكثر من ساعات ليصحى الانسان ويعود الى طبيعته التي كان عليها فديمقراطية اليوم اشبه بكثير من دكتاتورية الامس ولا يوجد فرق الا بالمسميات والعدد وان هذا الشعب ما زال يعاني ويعاني من الخوف والجوع ومن ويلات واخطاء الطبقة السياسية الحاكمة التي ما اختلفت مع دولة من دول الجوار في السابق حتى دخلت معها في حرب لا يعلم عواقبها الا الله ودفعت بها ارواح الاف الشباب من الابرياء ضحايا لتلك الحرب اما اليوم فان الاختلاف بين الطبقة السياسية نفسها في مسمى جديد اسمه الاختلاف في الرأي في مفهوم الديمقراطية الجديدة ومازلنا نمر في نفس الدوامة ونفس الخوف ونفس المصير والجميع يترقب وخائف في منزله مما يحدث في صباح اليوم التالي وكأننا في بلاد كتب عليها عدم الاستقرار الى الابد. nbspايها الساده يا ساسة العراق الرجاء اتركوا الطبول فإننا جزعنا من طبول الحرب في السابق ونجزع من طبولكمnbsp هذا اليوم حفظ الله ابناء الشعب العراقي وحماهم من كل سوء ---------------------------------- المقـالا أضيف بواسـطة : admin التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 546 مرات التحميـل : 0 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 14/08/2022 - 09:25 آخـر تحديـث : 26/03/2024 - 17:54 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://almustakbalpaper.net/content.php?id=72452 رقم المحتـوى : 72452 ---------------------------------- صحيفة المســتقبل العـراقي AlmustakbalPaper.net