كرمت اليابان، أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي، في أول جنازة رسمية لرئيس وزراء سابق منذ 55 عاما. وبدأت المراسم في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، في قاعة نيبون بودوكان بوسط طوكيو على أنغام الموسيقى من فرقة عسكرية وطلقات تحية من حرس الشرف. وداخل القاعة، وضعت صورة كبيرة لآبي ملفوفة بشريط أسود معلقة فوق باقة من الزهور الخضراء والبيضاء والصفراء، وعلى مقربة جدار من الصور يظهر فيها آبي مع قادة مجموعة السبع ويصافح الأطفال ويزور مناطق منكوبة. ومعارضة تكريم شينزو آبي بجنازة رسمية، وهي أول حدث من نوعه منذ عام 1967، جاءت نظرا لتحمل الدولة تكلفة بلغت 11.5 مليون دولار لتنظيم الجنازة في وقت يعاني خلاله المواطنون العاديون بسبب أزمات الاقتصاد. ولوح محتجون في منطقة بوسط طوكيو بلافتات ورددوا «لا جنازة رسمية». لكن الآلاف من المعزين تدفقوا على مكان الجنازة منذ الصباح الباكر، مما أجبر المنظمين على فتح القاعة قبل نصف ساعة. وأظهر التلفزيون أنه في غضون ساعات، وضع حوالي 10 آلاف شخص الزهور وانحنوا في صلاة صامتة أمام صورة آبي، في حين انتظر المزيد في صفوف طويلة. وتعرض آبي لإطلاق نار وأصيب بجروح خطيرة خلال إلقاء خطاب في حملته الانتخابية، تموز الماضي. |