السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
الوثائق المسربة والدولة الأمريكية العميقة
الوثائق المسربة والدولة الأمريكية العميقة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
إميل أمين
هل التاريخ مؤامرة؟ علامة استفهام مثيرة للكثير من الجدل، لاسيما في الأوساط السياسية العالمية، وتنقسم الإجابة عادة إلى قسمين، فهناك فريق يؤمن بأن المؤامرة هي التي تحكم حركة التاريخ، وهناك من يعتقد أن الأمر مجرد هلوسات. أين توجد الحقيقة؟
باللغة اللاتيتية يقال دوما، إن الحقيقة هي وضع متوسط بين تطرفين، ولهذا فإنه إن لم يكن التاريخ برمته مؤامرة، فإن المؤامرة موجودة في باطن التاريخ. لماذا هذا الحديث الآن بنوع خاص؟
الجواب موصول بالانتخابات الأمريكية الرئاسية القادمة 2024، والتي يتوقع لها أن تكون مثيرة جدا، وربما فصول إثارتها قد بدأت بالفعل.
يتساءل المراقب للشأن الأمريكي، كيف تمكن الديمقراطيون من معرفة طريق الوثائق الرئاسة الأمريكية التي حازها الرئيس ترامب، ووجدت لديه في منزله الخاص في فلوريدا؟
التساؤل لا يخلو من سوء نية، لاسيما أن هناك من القوى الأمريكية الظاهرة والخفية، من يود قطع الطريق على ترمب، ومن ثم منعه من العودة إلى البيت الأبيض مرة جديدة.
الذين تابعوا كلمة الرئيس السابق ترمب، في مدينة كولومبيا، والتي تعد عاصمة ولاية كارولينا الجنوبية، أدركوا قدر الأزمة التي تعيشها البلاد، فقد وصف النخبة الديمقراطية الحاكمة بأنها، أنانية، وفاسدة، وراديكالية، ولم ينفك يتحدث عمن سرق منه إنتخابات الرئاسة 2020. المثير في حديث ترمب، هو إشارته إلى أن هناك من الجمهوريين أنفسهم، من يعمل ضد صالحه ومصالحه، ويرفض عودته إلى البيت الأبيض من جديد. حديث ترمب لا يدهشنا، ذلك أن تاريخ الرجل يخلو من أي نضال سياسي سابق، فلم يعرف أنه كان يوما رمزا لحزب أو قائدا لحركة، وإنما،» صانع صفقات عقارية «، ومقدم لبرامج تلفزيونية تثير الأعصاب. في هذا السياق يبقى من المفهوم أن هناك من يدفعه دفعا، خارج المؤسسة السياسية الأمريكية.
ولعل الأكثر إثارة أن يتم اكتشاف أوراق ووثائق أخرى على درجة عالية من السرية، لدى نائبه مايك بنس، الرجل المنضبط، والذي بدت من خلال سطور كتابه الأخيرة، أن شهوة الرئاسة القادمة تغازله، والتساؤل من أرشد عن وثائق بنس بدوره، وشارك بذلك في قطع الطريق عليه للترشح والفوز بمنصب المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية القادمة.
حتى هنا، السياقات تبدو طبيعية، والمسارات اعتيادية، وحرب الديمقراطيين مفهومة، في شعوائها ضد ترمب، غير أن اللامفهوم، والأكثر إثارة، هو اكتشاف وثائق بايدن، والتي تدينه غالب الأمر، بأكثر مما يمكن أن تدين الوثائق عنها ترامب..كيف ذلك؟
باختصار غير مخل، وبعيدا عن التعقيدات البيروقراطية الأمريكية نقول، إن ترمب كان رئيس للبلاد، وهذا المنصب يخوله أن يرفع السرية عن وثائق بعينها، ليجعلها مصنفة على نحو غير سري، وبالتالي لا تبدو القضية جنائية حاول وجود أي منها لديه.
أما الوثائق التي تم اكتشافها في أكثر من موقع وموضع للرئيس بايدن، فهي إشكالية على نحو كبير، ذلك أنه تحصل عليها وهو نائب لأوباما، أي حين لم تكن له سلطة دستورية أو قانونية للحصول على تلك الوثائق الأمر الذي يجرمه، بل ويدينه. في حال ترمب، يحاجج بأن الأمر ليس سوى فصل جديد من فصول المؤامرة المحاكة ضده، ويعتبر أن المحاكمة الدائرة بشأن أحداث السادس من يناير 2021، أي الاعتداء على الكونغرس، ومحاولة وقف التصويت على بايدن كرئيس، مجرد طريق ملتو، بهدف إزاحته من الوصول إلى البيت الأبيض والثأر من الديمقراطيين. أما بايدن فالمشهد أكثر مدعاة للتفكر، إذ يعتبر أن القضية مجرد مسرحية من الجمهوريين، وقد حاول التخفيف من شأن الأمر، والتقليل من أهمية المشهد بقوله: «اسمعوا لقد وجدنا بعض الوثائق.. التي كانت قد خزنت في المكان الخطا وسلمناها على الفور إلى قسم المحفوظات ووزارة العدل. نحن نتعاون بالكامل ونتطلع إلى حل هذا بسرعة».
حديث بايدن غير مستساغ عقلا أو عدلا، إذ إنه لا يتحدث عن أوراق بحثية لمركز دراسات، يمكن أن تنتقل من هنا إلى هناك بشكل تلقائي، بل الحديث عن أوراق ذات قيمة سياسية واستخباراتية.
أكثر من ذلك، فإن المركز الدراسي الذي وجدت به بعض من تلك الوثائق، كان يتلقى تمويلا من مؤسسات صينية، ما يفتح الباب واسعا عما إذا كانت هناك أياد خارجية، لا سيما من قبل الصينيين، الذين يجيدون فنون التجسس على الأمريكيين صباح مساء كل يوم.
هنا يأتي السؤال جوهر القضية: «هل هناك في الداخل الأمريكي، من يتطلع لإزاحة ترمب وبايدن دفعة واحدة، وإفساح الطريق أمام نخبة سياسية أمريكية جديدة، جمهورية كانت أو ديمقراطية؟
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=74765
عدد المشـاهدات 329   تاريخ الإضافـة 31/01/2023 - 08:44   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 09:19   رقم المحتـوى 74765
محتـويات مشـابهة
سفارة العراق في أنقرة: وصول وفد مختص لإصدار الوثائق المفقودة للنازحين من قضاء تلعفر
العلاق يعلن التفاهم مع الخزانة الأمريكية على إعادة النظر بالعقوبات المفروضة على المصارف العراقية
أعضاء في مجلس الشيوخ يطالبون بايدن بحجب الدعم عن إسرائيل لخرقها قانون المساعدات الأمريكية
المؤيد يعلن الاتفاق على تشكيل لجنة عليا للعمل المشترك مع هيأة الاتصالات الفدرالية الأمريكية
المؤيد لكبريات الشركات الأمريكية والأوربية: التحول الرقمي في العراق يؤهل لأرباح عالية

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا