مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية برئاسة السوداني ويقرر: إيجار المجمعات التسويقية (الأكشاك) إلى العاطلين عن العمل AlmustakbalPaper.net تتضمن إعفاء المتعاطي من العقوبات بشروط.. «المستقبل العراقي» تنشر نص المادة 40 لقانون المخدرات AlmustakbalPaper.net زيدان يبحث مع السفير الفرنسي التعاون القضائي بين البلدين AlmustakbalPaper.net تقدم يكشف عن تأييد سياسي جديد لمرشحه لرئاسة البرلمان AlmustakbalPaper.net المندلاوي: تعديل قانون مؤسسة الشهداء يسهم بإيجاد موارد مالية جديدة لصندوق الشهداء AlmustakbalPaper.net
خطر الإبتزاز الشعبوي على الحكم
خطر الإبتزاز الشعبوي على الحكم
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
محمد جواد الميالي 
يعرف الإبتزاز بأنه فعل الحصول على شيء ما سواء مال أو خدمات من خلال القوة أو التهديد، لهذا المصطلح أهمية متجددة لما له من صله بالتلاعب السياسي والإكراه، والإبتزاز الشعبوي يسلط الضوء على قيام مجموعات معينة، من إستغلال مشاعر العامة وأستخدامها كوسيلة لممارسة الضغط على المسؤولين الحكوميين، بنوايا تخدم مصالحهم الشخصية. ظهر مصطلح الإبتزاز الشعبوي في السنوات الأخيرة، وأكتسب شهرة واسعة المدى في البلدان ذات العهد الجديد بالنظام الديمقراطي، حيث يعتمد على إستغلال المشاعر الشعبوية من قبل جماعات الضغط، للتلاعب بالمسؤولين الحكوميين وابتزازهم لتحقيق مكاسب الشخصية، لم يكن العراق، البلد الذي يعاني من عدم الإستقرار السياسي والإجتماعي، بمنأى عن هذه الظاهرة، فكانت سنة الإحتجاجات في ٢٠١٨ هي الباب الذي أدى إلى توسع هذه الظاهرة، وإنتشارها نتيجة إخفاقات الحكومات العراقية..حيث شهد العراق مشهداً سياسياً مضطرباً، يتميز بتغييرات متكررة في المناصب القيادية نتيجة الفساد والتحديات الإقتصادية والأمنية المتسارعة، أدت هذه القضايا إلى إحباط واسع النطاق بين المواطنين العراقيين، وبلغت ذروتها في إحتجاجات حاشده عام ٢٠١٨، وكان على رأس مطالبهم حكومات خدمية أفضل من سابقتها، وتحسين الوضع العام و الحد من آفة الفساد.ساهمت تظاهرات ٢٠١٨ إلى ظهور مجموعات ضغط مختلفة، تهدف إلى توجيه المظالم العامة والدعوة إلى التغيير، في حين سعت العديد من هذه الجماعات بصدق لمعالجة  قضايا ومخاوف الناس، لكن لكل ظاهرة عوارض جانبية.. حيث قام البعض ممن لديهم نفوذ شعبوي للإنخراط في ظاهرة الإبتزاز، حيث إستغلوا دعمهم الجماهيري وشعبيتهم، لإجبار المسؤولين على تقديم تنازلات ومزايا شخصية لهم على حساب الصالح العام، حيث أن البعض منهم يقول «منشوره على مواقع التواصل الإجتماعي كفيل بأن يوفر له قوت سنة كاملة!». يشكل الإبتزاز الشعبوي ظاهرة خطيرة من شأنها أن تهدم العمل الديمقراطي للبنية الإجتماعية العراقية، لأن ذلك يقوض مبادئ المساءلة والشفافية في الحكم، بدلاً من متابعة الحوار والتفاوض البناءين.. تشجع هذه الظاهرة على نمو ديناميكية قوة غير صحية، يكون لبعض الأفراد فيها، تأثير غير مناسب على عمليات صنع القرار، حيث يؤدي ذلك إلى تآكل الثقة في المؤسسات، ويمكن له أن يديم حلقة الفساد وعدم الإستقرار السياسي.للنهوض بالواقع الإجتماعي والسياسي للعراق يجب أن تتم معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة، حيث يجب على الحكومات إعطاء الأولوية لإنشاء وتعزيز مؤسسات قوية ومستقلة، يمكــــنها مكافحة الفساد بشكل فعال، حيث من شأنه أن يقلل من تعرض المسؤولين للإبتزاز، كما يمكن تعزيز القوانين التي تجرم الإبتزاز السياسي، ليكون رادع قوي وتوفير السبل القانونية لإنـــصاف ضحايا الإبتزاز، حيث يجب التأكيد على أن يكون النظام القــــانوني قادر على تحقــــيق العدالة، كما إن لتعزيز ثقافة الحوار المفتوح، بين المسؤولين الحكوميين وجمـــــاعات الضغط والجمهور الأوسع، يمكن أن يساعد في توجيه المظـــــالم والمخاوف المشروعة من خلال الوسائل السلمية، وهذا يمكن أن يقلل من جاذبية وتأثير الأفراد المتطرفين الذين يلجــــؤون إلى الإبتزاز.
يمثل الإبتزاز الشعبوي تحدياً كبيراً لجهود العراق نحو حكم مستقر وتقدم مجتــــمعي، من خلال فهم أصولها، وإخفاقات الحكومات السابقة، والمخــــــاطر التي تشكلها، يمكننا العمل على إيجاد حلول فعالة، من خـــــلال تعزيز المؤسسات، والأطر القانونية المحسنة، والحوار الشامل، يمكن للعراق أن يقلل من حدوث الإبتزاز الشعبوي، مما يعزز بيئة مواتية للتطور والنهوض بالواقع الخدمي.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=76653
عدد المشـاهدات 307   تاريخ الإضافـة 27/05/2023 - 22:50   آخـر تحديـث 17/09/2024 - 18:40   رقم المحتـوى 76653
محتـويات مشـابهة
القبض على 4 ارهابيين وتدمير 10 مضافات في 3 محافظات
شداد: رفع فقرة التصويت على قانون اعادة العقارات من جدول اعمال الجلسة
الحكيم للسفير السوري: العراق لـم ولن يكون ممراً للاعتداء على دول الجوار
عمليات بغداد: القبض على 6 متهمين وضبط كدس مواد متفجرة جنوبي بغداد
السوداني يستعرض الإجراءات الحكومية حول مشروع طريق التنمية وانعكاسه على الاقتصاد العراقي

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا