التقى رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، علي المؤيد، بعدد من الإعلاميين والمدونين والمؤثرين من دول مختلفة، الذين شاركوا في برنامج «عالمية الزيارة الأربعينية» الذي تتبناه الهيئة. وخلال اللقاء، أكد المؤيد أن الصور التي يشاهدها العالم خلال زيارة الأربعين من كرم عراقي لافت وتآلف مجتمعي وتقارب بين مختلف المذاهب والأديان، ليست مجرد مشاهد مؤقتة، بل هي أسلوب حياة معتمد للعراقيين، مشيراً إلى أن ما يحدث في الزيارة الأربعينية هو ظاهرة فريدة على مستوى العالم. واستعرض المؤيد التحديات التي مر بها الشعب العراقي منذ عام 2003، وكيف استطاع التغلب عليها في الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية، مما جعل العراق نموذجاً يحتذى به في المنطقة. وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبته العتبات المقدسة والمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف في الحفاظ على وحدة العراق وتماسكه والتي كانت ملتفتة للفتن والاجندات التخريبية. واوضح رئيس الهيئة أن الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني ابدت اهتماما استثنائياً بالزيارة الاربعينية وبقية المناسبات الوطنية عبر التوجيهات المستمرة والتسهيلات الكبيرة بما يسهم في ترسيخ صورة ذهنية جديدة عن العراق وشعبه. كما أكد المؤيد أن التحدي الأكبر الذي واجهه العراق كان التحدي الإعلامي، حيث حاولت قوى مختلفة تشكيل صورة نمطية سلبية عن العراق، إلا أن المناورة السنوية للزيارة «الأربعينية» وغيرها من المناسبات ساعدت الشعب العراقي على تجاوز العديد من التحديات المفصلية. وأوضح أن الهيئة تسعى إلى تبني الملف الإعلامي لعدد من المناسبات، مع التركيز بشكل خاص على زيارة الأربعين، والتي أصبحت حدثًا «وطنياً» قبل أن تكون دينياً. كما شدد على أن «الدبلوماسية الشعبية» التي تتجسد في زيارة الأربعين أسهمت في تعزيز العلاقات الدولية والمصالحة الشعبية، مما حقق تقارباً مجتمعياً عابراً للحدود لا يمكن أن يتحقق في الظروف الطبيعية. وخلال اللقاء، استمع المؤيد لآراء المشاركين حول السبل التطويرية للبرنامج والدور الذي يمكن أن يلعبه في تغيير الصورة الذهنية عن العراق، ونقل صورة واقعية عن البلاد وشعبها. |