هشام عبد القادر إذا كان سيد الوجود كله سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله افضل الخلق واول الخلق ورحمة للعالمين في الأولين والأخرين هو الكمال المطلق إذا فقد احتوى علم كل شي واحتوى الوجود كله،، فهو نور السموات والأرض رحمة لمن في السموات والأرض من يطع الرسول فقد أطاع الله،، هذه الرسالة العقلية السماوية في العالم الأول تسلسلت أنوارها واستمرت حتى يوم كمال الدين وتمت النعمة بالولاية والخلافة للوصي هذا صراط علي مستقيم،، خليفة الله في الأرض الذي يرث الأرض ومن عليها بمحبته فهو النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون واصلاح النفس بوسيلة التضحية جاذب الارواح والاجساد الذي خرج للإصلاح في امة جده هو سفينة النجاة في القلوب ومصباح الهدى في مشكاة القلوب ووقود وزيت المحبة التي تهوي إليه الافئدة طوعا،، إذا الصراط المستقيم ممتد من العقل السماوي إلى القلب محل الخلافة،،، في ذات الإنسان،،، الإنسان كون مصغر للكون قلبه المسجد محل الخلافة للكتاب الجامع علم كل شئ بابه القلب التقي وامام المتقين هو سيد الأوصياء،، من بابه تعرج روح المحبة والنفس المطمئنة لسدرة منتهى الحقيقة العقلية السماوية دار السلام،، الإنسان نفسه هو كون مصغر للكون من عرف نفسه فقد عرف ربه،، نحتاج نهتدي لصراط قلوبنا فهو جواز السفر في اركان القلب وباب المعراج للعقل،،، والسبب المتصل بين سموات العقل وكعبة القلب هي الروح أم الكتاب الجامع فاتحة وجود الإنسان وخاتمته،، الروح فتحت وجود الإنسان بالحياة وجعلنا من الماء كل شئ حي فهي التي تسوق سحاب العلم الذي يسقي الشجرة المباركة الطيبة التي جذرها في القلب وثمارها في العقل،،، تنطق اللسان الصادقة ذات العلو برعد وصوت الحق تحيي الأموات اموات الضمائر،، أن الإنسان هو أقدس المقدسات،، يطوي وجوده بالخواطر والنية الصالحة،، يطوي سموات عقله وارض قلبه المقدس طي السجل فيجد في قلبه كتاب مبين،، يدخل الوادي المقدس بعد خلع نعلي الهواء وتطهير القلب من الاصنام يهدي للرشد، ويسمع صوت المنادي من جانب شجرة المحبة في القلب،، حتى تكون الخاتمة نفسها هي الروح ترجع بإنا لله وإنا إليه راجعون بنفس مطمئنة راضية مرضية بالتوفيق بسبب ووسيلة ام الكتاب الفاتحة والخاتمة،، أن الساعي للبدء، بمعرفة الطريق،، يدق أجراس قلبه،، ويصفي مسجد قلبه ويكسر الاصنام بفأس الصبر وبيد سيف القوة وبحكمة الانتظار للوعد بحركة العمل،، ويسعى لمحرابه يجد إمام قلبه ويتوسل به ليصعده إلى سموات العقل يجد دائرة التوحيد تدور بفلك سدرة المنتهى،، فالغرض تصفير القلب ويبقى العدد واحد صراط مستقيم من القلب إلى العقل ومن العقل إلى القلب،، هكذا الاتصال بوسيلة الروح الفاتحة لوجود الإنسان والخاتمة له،، فأين نحن من مكنون القلب لا يمسه إلا المطهرون،، مكنون القلب الإمام وخليفة الصلاة وامام محراب القلب،،، امام الحواس،، فكل اركان دولة الإنسان تعتمد على القلب هو الوصي على الدولة الظاهرة والباطنه،، لا ينام ابدا ينبض بالحياة ويستقبل الاوامر العقلية،، ويصعد منه تقارير الى العقل والعقل يثبت او يمحوا،، وفي القلب السجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة،،، واحصى القلب كل شئ عددا،، فالعدد المطلوب للقلب هو عدد عشرة تلك عشرة كاملة صفر واحد بسم الله تصفير القلب من الشرك والآوثان ويبقى العدد واحد محمد الاركان واربعة جدران يولد بجوفه الفطرة السليمة الوصية على كل باطن الانسان اخرته ليظهر النور بالباطن في الأخرة وبالظاهر في الدنيا،، أن الباطن فيه البقـــــاء في قلب كعبة تتصل بعرش العقل. عبر صراط المحبة وتسوق هذه الرسالة الروح. التي تتنزل على القلب بوحي النفس المطمئنة بعيدة عن النفـــس الأمارة بالسوء، تبشر بالخير تتهئ ليشرق القلب كله بنور العدل،، الذي تنتظره النفس اللوامة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا،، وتخر وتصعق النفس الأمارة بالسوء وتأفل،، وتبقى دولة النفس المطمئنة مستمرة ابدية مع الروح الأبدية سلسلة انوار السموات العقلية وتقوم دولة العقل والقلب باستقامة واحدة لتبقى كلمة التوحيد هي العليا في السموات وتبقى في الأرض دولة الصالحين يرثونها وتسخر لهم السموات والأرض فيجدوا كل شئ واحد اصل الوجود مظهر للحق تعالى الذي لا نراه،، يرونه بعيدا ونراه قريبا والحمد لله رب العالمين |