أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن الحروب العبثية للنظام الدكتاتوري أدت إلى تخريب العناصر الطبيعية، وتسببت بمشاكل خطيرة. وقال السوداني خلال ورشة حوارية، بحسب بيان، إن «الحكومة عملت على إعادة تقييم الوضع البيئي للأهوار، ووضع برامج لدفع آثار التحولات المناخية عنها، والتحرك الداخلي والخارجي لدعم هذا الملف، والعمل على ضمان استمرار تغذية الأهوار بالمياه، بعد موجات الجفاف التي أصابت الكثير منها، بما في ذلك دعم السكان المحليين، وتوفير مستلزمات الحياة الخاصة بهم وبمواشيهم، بجانب العمل الدؤوب للمحافظة على التنوع الحياتي الذي تحتضنه هذه البيئة الفريدة». وأضاف، أن «العراق أحد أكثر البلدان تعرضاً للتحولات البيئية والتغيرات المناخية». مشيراً إلى أن «الحروب العبثية للنظام الدكتاتوري أدت إلى تخريب العناصر الطبيعية، وتسببت بمشاكل خطيرة»، منوهاً إلى أن «الحكومة وقعت العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع مختلف الدول في الجانب المتعلق بالبيئة أو المياه».وتابع، «عملت الحكومة بجد لضمان حصة العراق كاملة من المياه، من خلال تنظيم الإدارة المشتركة لحوضي دجلة والفرات، طبقاً للأنظمة والقوانين الخاصة بإدارة أحواض الأنهر المشتركة». واردف، «هور الحويزة أهم وأشهر الأهوار، يمتد على مساحة تصل إلى 3000 كم، وتصل سعته الخزنية إلى 6 مليارات متر مكعب»، مبيناً أنه «جرى تسجيل هور الحويزة ضمن اتفاقية رامسر للأراضي الرطبة، من أجل المحافظة عليه والاستمرار بتغذيته بالمياه».وأشار إلى أن «المخاطر التي نواجهها في الجانب البيئي تدفعنا إلى تعزيز العمل المشترك من أجل تقليل آثار التغيرات المناخية القاسية». وشدد السوداني، على أن «الوضع الحالي يتطلب مضاعفة الجهود، وتطوير آليات العمل، للمحافظة على بيئتنا ومناخنا بشكل سليم ومعافى من كل عوامل التخريب». ومن جهة اخرى أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن الحكومة تعوّل على مشاريع صندوق العراق للتنمية والصناديق المتفرعة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، ان «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ترأس، امس الاثنين، الاجتماع الدوري لمجلس إدارة صندوق العراق للتنمية، حيث جرت متابعة خطوات تنفيذ مشروع (إيدوبا) الخاص بالأبنية المدرسية، ضمن مشاريع الصندوق، ومتابعة التأهيل النهائي للشركات التي قدّمــــت عروضها للاشتراك والمباشرة في التنفيذ». وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن «الحكومة تعوّل على مشاريع صندوق العراق للتنمية، والصناديق المتفرعة عنه، في إشراك القطاع الخاص، وتوسعة مساهمته في الناتج الوطني وتوفير فرص العمل، وسد الاحتياجات في البنى التحتية واختصار الزمن اللازم». وجرى، خلال الاجتماع، البحث في المضي بالشراكة مع مجموعة شركات السويدي، على ضوء مذكرة التفاهم الموقعة معها، وتحديد موقع المدينة الصناعية، التي سيجري إنشاؤها بالــــشراكة بين الصندوق والمجموعة المصرية.
|