الدكتور محمد علي الحريشي إنزعاج فريق خبراء مجلس الأمن الدولي من مقالات الكتاب والإعلاميين والسياسيين والباحثين اليمنيين ليس من المستغرب أن يقدم فريق خبراء مجلس الأمن الدولي تقريراً مفصلاً مكوناً من خمس مائة وواحد وأربعون (541) صفحة في جلسة لمجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن، وفي التقرير تم سرد مقال للعميد حميد عبدالقادر عنتر مستشار رئاسة الوزراء في الجمهورية اليمنية، رئيس الحملة الدولية لكسر حضر مطار صنعاء الدولي الذي أجراه مع وكالة مهر الإيرانية والذي تحدث فيه عن مستجدات الأحداث في المنطقة ووحدة مواقف قوى محور المقاومة في التصدي لمشروع القضاء على القضية الفلسطينية وترحيل سكان قطاع غزة ومشاركة قوى محور المقاومة في إدارة العمليات من غرفة قيادة مشتركة ، فريق خبراء مجلس الأمن عبر عن إمتعاضه الشديد وإنزعاجه البالغ لمحتوى المقال الذي تطرق فيه العميد حميد عنتر إلى جملة من الحقائق حول مجرى العمليات العسكرية التي يقوم بها قوى محور المقاومة في مواجهة كيان العدو الصهيوني من بعد إنطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر /تشرين الأول عام 2023، ومن تلك الحقائق التي تطرق إليها العميد حميد عبدالقادر عنتر في مقاله عبر وكالة مهر الإيرانية وركز عليها تقرير فريق الخبراء الدولي هو: تأكيد العميد حميد عنتر في مقاله على واحدية معركة طوفان الأقصى بين مختلف أطراف قوى محور المقاومة وأن المعركة تدار عبر قيادة عمليات مشتركة، وهذا ما أكدته تصريحات القيادة اليمنية التي ربطت وقف حصارها البحري على الموانىء الصهيونية عبر البحرالأحمر ووقف عملياتها الجوية بالطيران المسير وبالصواريخ الباليستية والمجنحة على كيان الإحتلال إلا بوقف العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة ولبنان وفك الحصار عن قطاع غزة. إنزعاج فريق خبراء مجلس الأمن الدولي من الدور الإعلامي الذي تقوم به جبهة الإعلام اليمنية ومدى تأثيره على سير الأحداث في المنطقة، أعطى دلالة على تواطوء الفريق الدولي وتماهيه مع الضغوطات الأمريكية والصهيونية بل ومشاركتهم في التستر على الجرائم والمجازر التي تحدث في الشعب الفلسطيني واللبناني من قبل الآلة الحربية الأمريكية والصهيونية، والوقوف في وجه كل من يناصر الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر والتدمير الشامل والإبادة الجماعية التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا. الجبهة الإعلامية اليمنية التي يقودها العميد حميد عبد القادر عنتر مستشار رئاسة الوزراء قائد الحملة الدولية لكسر حضر مطار صنعاء الدولي تكونت في بداية العدوان الامريكي السعودي على اليمن، تكونت من كوكبة من الكتاب والإعلاميين والسياسيين والمفكرين اليمنيين والعرب وقامت بنشر مظلومية اليمن على المستوى العربي والدولي وشكلت جبهة رديفة للجبهة العسكرية وحققت أهدافها في خلق حالة الوعي وتحصين المجتمع من سموم الحرب الإعلامية المضللة ونشرت مظلومية اليمن على المستوى العربي والدولي نتج عنها تعاطفاً شعبياً ودولياً واسعاً مع مظلومية اليمن ، وعندما إندلعت معركة طوفان الأقصى سخرت الجبهة الإعلامية اليمنية كل قدراتها وطاقاتها وخبراتها المتراكمة لمناصرة الشعب الفلسطيني ومواكبة الأحداث أولاً بأول وقامت بشن حملة إعلامية مركزة على كل وسائل التواصل الإجتماعي تفضح فيها الجرائم الصهيونية والأمريكية في حق الشعب الفلسطيني وتفضح الصمت الدولي والخذلان العربي إزاء ما يحدث من مجازر وحرب إبادة وتدمير ممنهج، هذا الدور العظيم للجبهة الإعلامية اليمنية هو الذي جعل فريق خبراء مجلس الأمن الدولي يعبر عن إنزعاجه الشديد ويقدم تقريراً مفصلاً لمجلس الأمن عن اليمن والجبهة الإعلامية اليمنية والهدف من ذلك التقرير هو إسكات الجبهة الإعلامية اليمنية وإيقاف اليمن عن القيام بواجبه في مناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني. |